قمت اليوم مفزوعا.. هل سيؤثر عليّ ذلك في المستقبل؟

0 13

السؤال

قمت اليوم مفزوعا من خبر في البيت، والموضوع كان منذ حوالي عشر ساعات، وأحس بنبض عال بعض الشيء، هل سيؤثر ذلك علي في المستقبل سواء على القلب أو المخ؟

مع العلم أنه أول مرة في حياتي أقوم مفزوعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التعرض لمواقف مخيفة أو مفزعة، وتلقي بعض الأخبار المحزنة والمخيفة يؤدي تلقائيا إلى ارتفاع هرمون يسمى أدرينالين، وهذا الهرمون هو المسؤول عن تحفيز وتنشيط الجهاز العصبي السيمبثاوي؛ مما يؤدي إلى تسارع نبض القلب والرعشة وإحمرار الجلد وزيادة إفراز دموع العين وتسارع معدل التنفس.

وكل هذه الأمور مؤقتة، تنتهي بانتهاء قدرة الشخص على التأقلم مع الوضع الجديد، وتختلف مدة التأقلم حسب نوع المؤثر الذي أدى إلى تلك الحالة، فمثلا في حال وفاة عزيز، فإن المدة قد تطول وتصبح أقل، مثلا في حال رسوب في امتحان، وأقل في حال فقد شيء ذو قيمة، وهكذا، وتختلف مدة إفراز هذا الهرمون، وبالتالي استمرار الأثر الذي يتركه باختلاف طبيعة الشخص، ومدى قدرته على التحمل وتختلف باختلاف الجنس، حيث يكون انفعال المرأة ربما أشد من انفعال الرجل.

وفي كل الأحوال فإن مدة إفراز الهرمون تكون قصيرة لا تتعدى دقائق في الأمور البسيطة، وقد تصل إلى ساعات في حالات الوفاة، وينتهي تأثيرها بعد ذلك، ولا يترك أثرا على حالة القلب بعد ذلك؛ لأنه أمر مؤقت وعارض، ويتكرر كثيرا، وغالبا ما نلاحظ تسارع نبض القلب وتسارع معدل التنفس عند العبور بجوار سيارة مسرعة، أو عندما يفاجئك أحدهم بحركة تخيفك فلا قلق ولا خوف من ذلك.

والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وقراءة ما تيسر من القرآن، والجلوس حال كنت واقفا، والوضوء، وصلاة النافلة ركعتين، كل ذلك يدخل الطمأنينة على القلب، ويهدئ النفس ويقلل من تسارع نبض القلب، ويعود معدل التنفس إلى وضعه الطبيعي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات