السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا عمري 27 سنة، كنت قد أصبت بوسواس المرض والموت وأنا في الثانوية، في عمر 20 سنة تقريبا، بعد نوبة فزع، وشفيت منه بعد مرور سنة، ولكن بقيت الآثار، ولكني كنت أتجاهلها في عملي، فأنا مدمن على إحدى المخدرات، وملتزم بصلاتي والحمد لله، وأؤمن بقدر الله خيره وشره، ولكن بعد توقفي عن العمل وأنا على هذا الحال مدة سنة ونصف.
في رمضان من هذا العام والحجر الصحي رجعت لي الحالة الوسواسية ولكن بقوة، فلا أستطيع تذوق طعم الحياة، فتوقفت عن تناول المخدر منذ ذلك الوقت، وأصبحت في خوف من المستقبل، وخوف من الموت، ولم أعد أفكر تفكيرا إيجابيا، خوف شديد، وكأن شيئا يقول لي: انتهى رزقك سوف تموت، والله أصبحت أشد على أعصابي، وأعض على فكي بقوة، وعضلات عنقي حتى صدري يؤلمني كثيرا، وألم في الرقبة من الأمام إلى أسفل الذقن، ولكن بعد الاستيقاظ من النوم لا أجد هذه الأعراض حتى يأتي المساء فتعود من جديد.
أخذت بنصيحة من أحد الدكاترة النفسيين حيث قال لي: تجاهل هذه الأعراض تجاهلا تاما، ولا تسترسل مع الأمر، فعلتها مدة 5 أيام، ولكن أحسست بكثافة كثيرة في هذه الأفكار السلبية التي أتعبتني كثيرا وتخوفني، مع أنني أعلم أن الله بيده كل شيء، ولا يعلم الغيب إلا الله، ولكن هذه الهواجس أو الأفكار تأتيني كثيرا في الليل، وتزداد حتى أسمع صراخا في أذني وأريد أن أصرخ معها، وأريد أن أخرج من المنزل وأجلس فيه، وبعدها تذهب الحالة وتستقر، ثم ترجع، وكل شيء أفعله تأتيني فكرة الموت، حتى البحث عن العمل، أو أن أعمل في التجارة تأتيني الفكرة وتنغص على حياتي، وبدأت الأفكار تكذب بعضها البعض، تأتيني فكرة فتكذب أخرى وتقول هذه هي الصحيحة، وكلها أفكار سلبية، فما نصيحتكم؟
جزاكم الله خيرا.