السلام عليكم ورحمة الله.

أشكر لكم جهدكم الطيب في الرد على أسئلتنا واستشارتنا.

حالتي أني آخذ علاجا نفسيا، حقنة كل شهر، وأنا والحمد لله في تحسن ولا أريد أن أوقفها، لكني لاحظت أني منذ بدأت آخذها وهي تسبب لي انتفاخا في أعلى البطن.

كنت قد قرأت أنه من الممكن أن يكون القولون منتفخا مثلا لوجود مادة كيمائية غريبة بالجسم، فأنا أرسل إليكم أسألكم هل من علاج لهذا الأمر؟ علما بأن الدواء الذي أتعاطاه هو: حقنة هالوبيريدول 150 مجم/شهر - قرص أريببرازول 30 مجم/يوميا.

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك حقيقة على التزامك بأدويتك وعلاجك، لأن هذا هو الأمر المهم جدا في علاج مثل حالتك النفسية.

أيها الفاضل الكريم: هذه الأدوية لا تسبب هذا الانتفاخ أبدا، ربما يكون تكون لديك شيء من الشحوم، هذا قد يحدث، وأنت شعرت به كانتفاخ، لأن هذه الأدوية قد تؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن.

أما إذا كان الانتفاخ أنت تراه انتفاخا داخليا ويذهب ويأتي: فهذا قطعا من القولون، بمعنى أنه يكون لديك ريح أو هواء في داخل القولون، والقولون في هذه المنطقة يزداد حجمه مما يؤدي إلى ظهور هذا الانتفاخ في البطن، وهذا لا يعتبر مرضا – أخي الكريم – أبدا.

أنا من وجهة نظري أن تقوم بإجراء تمارين رياضية، التمارين الرياضية سوف تفيدك جدا، خاصة تمارين تقوية عضلات البطن، الرياضة عموما بالنسبة لك جيدة وممتازة، رياضة مثل رياضة المشي أو الجري؛ هذه تؤدي إلى تحسن كبير في إفراز مواد كيميائية إيجابية بالدماغ تساعد في علاج مرضك، وفي ذات الوقت الرياضة تقوي جسدك، وتخفف من وزنك، وتعطيك نشاطا زائدا.

أريدك أن تركز بالفعل على رياضة تقوية عضلات البطن، يعني تستلقي على ظهرك وتضع يديك خلف رأسك، وتضع رجليك تحت شيء ثقيل، ثم تثني ظهرك وتحاول إيصال رأسك إلى ركبتيك، ثم ترجع إلى وضعك الأول، وتكرر ذلك عشر مرات أو خمس عشرة مرة، ثم تستريح، ثم تكرر هذا التمرين بعد فترة من الاستراحة، وتفعل ذلك ثلاث مرات في اليوم على فترات متباعدة، وتوجد برامج كثيرة جدا على الإنترنت حول كيفية ممارسة هذا النوع من التمارين وتطبيقه.

لا تنزعج أبدا، المادة الكيميائية ليست غريبة على الجسم أبدا، الجسم تعود عليها، وهي علاج نافع وعلاج ممتاز، وإن حدث شيئ بالنسبة للقولون فقد يكون أمرا عارضا، هواء (ريح) مثلا – كما ذكرت لك – أو قد يكون أصلا الأمر نوع من الشحوم التي تكونت في جدار البطن الأسفل، وهذا يحدث، فلا تنزعج لأجل ذلك، واطمئن.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.