السؤال
السلام عليكم
دكتوري الفاضل: تعرضت لعصبية شديدة في عملي، مع مشاكل في حياتي اليومية، بعد مرور الأيام عندما عادت الأزمة، وعند عودتي من العمل التقيت مع زميل لي وسلمت عليه ولكن ظهر على وجهي آثار ارتكاريا أو شرى، فأصبحت لي عادة عند ملامسة أي شيء يتهيج جلدي، عملت فحوصات فقال لي المختص: هي مجرد حساسية، فدخلت في حالة من الخوف المرضي.
أفيدوني من فضلكم، مع العلم أنني كنت أعاني من القولون العصبي وقرحة المعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عكاشة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
يعرف تماما عن الحساسيات الجلدية أن معظمها مرتبط بالحالة النفسية للإنسان، وكذلك شخصية الإنسان، وأنت الآن أصبت بهذه الارتكاريا، وكان المثير أو السبب واضحا جدا، وأعتقد أن الحالة النفسية هي التي جعلت الربط ما بين ملامسة أي شيء وإثارة هذا التهيج الجلدي.
فإذا الأمر أمر نفسي، خاصة أنك ذكرت أنك كنت تعاني من القولون العصبي -أو العصابي- وقرحة المعدة، ونعرف أن هذه الحالات تكون لدى الأشخاص القلقين ومن الشخصيات الحساسة، وأنا أقول لك: تجاهل هذا الأمر تماما، ولا تحتقن، بمعنى أن تعبر عن نفسك وتتجنب الكتمان، الأشياء التي لا ترضيك يجب أن تتحدث عنها.
مارس الرياضة، وكذلك تمارين الاسترخاء، يمكن أن تتعلم تمارين الاسترخاء من خلال التعرف على أحد البرامج الجيدة على اليوتيوب، وتطبق هذه التمارين.
موضوع العصبية التي تعرضت لها في العمل طبعا أيضا هي عامل ولا شك في ذلك، وأنا أقول لك: لا تتعصب، عبر عن نفسك في حدود الذوق والأدب، لا تغضب، عبر عن مشاعرك، فكر وتأمل دائما في الخير وفي الأشياء الجميلة في الحياة، وهي كثيرة جدا، وأكثر من الاستغفار؛ فيه خير كثير حقيقة لإراحة النفس وعلاج العصبية والتوتر.
سأصف لك دواء بسيطا جدا يساعدك في التوتر وفي العصبية، وإن شاء الله حيال هذه الحساسية -وحتى بالنسبة لاضطرابات القولون العصبي- الدواء يعرف باسم (دوجماتيل)، هذا هو اسمه التجاري، ويسمى علميا (سلبرايد) أرجو أن تتناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهرين آخرين، ثم توقف عن تناوله، هو دواء بسيط وسليم وغير إدماني وغير تعودي، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.