أصبت بنوبة هلع بعد مرض كورونا.. هل أرجع لـ(ألبرازولام)؟

0 15

السؤال

السلام عليكم

أصبت بنوبة هلع بعد مرض كورونا، وأجلس في البيت، وأصابتني نوبة هلع، وزيادة في نبضات القلب، -الحمد لله- الدكتور أعطاني دواء، وتحسنت، لكن الخنقة وضيق التنفس لم تأتني وأحس بأني سأموت، كيف أتخلص منها؟

تخطيط القلب عندي جيد، وآخذ الثايروكسين للغدة، أما النوبة فآخذ لها لوبرازولام، وبروكستين، وفي الوقت الحالي وقفت (ألبرازولام) هل أرجع له أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ العنود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

طبعا جائحة الكرونا أصابت العالم كله، ونحن نعرف أنه من الناحية النفسة إذا كانت الكوارث – أو هذه الجائحات – عامة يجب ألا يشخصنها الإنسان، ألا ينظر لها نظرة شخصية، فهو أمر عام، والإنسان يتحوط ويسأل الله تعالى أن يحفظه. فلا تأخذي الأمر كأمر شخصي له تبعات عليك أنت فقط، على العكس أنت ما شاء الله في عمر بدايات الشباب، ويجب أن تكوني إنسانة قوية ومساندة لبقية أفراد أسرتك، وأنت معلمة. إذا غيري مفاهيمك، وأدخلي مفاهيم إيجابية أخرى.

وحسن إدارة الوقت حقيقة مهمة جدا لأن يتخلص الناس من الضجر والملل والقلق في داخل البيوت، اقرئي، اطلعي، قومي بعمل حلقة قرآن فيما بينكم في البيوت، أي رياضة داخل المنزل، تطبيق تمارين استرخائية، مشاهدة البرامج الممتازة على التلفزيون، ... هنالك الكثير والكثير جدا الذي يمكن للإنسان أن يقوم به، لكن أن يكون الإنسان متضجرا ويشغل نفسه بموضوع الكرونا هذه دون اتخاذ إجراءات إيجابية! رأيت الكثير من الناس يتحدثون عن الكرونا ويتخوفون منها ولا يتحوطون، لا، بل نتحوط وندعو الله أن يحفظنا، ونجعل مفاهيمنا إيجابية، -وإن شاء الله- هناك دروس مستفادة من هذا الذي حدث، دروس كثيرة سوف تغير العالم بإذن الله تعالى.

أريدك أن تكثفي من تمارين الاسترخاء، ارجعي لاستشارة إسلام ويب التي رقمها (2136015) وسوف تجدين فيها تعليمات وتوجيهات وإرشادات حول كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء، هي الأفضل لك في حالتك، خاصة الشعور بالخنقة وضيق التنفس. كما أنه توجد برامج ممتازة جدا على اليوتيوب، توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء.

احرصي على تناول الـ (ثيروكسين) حتى تكون الغدة في وضع سليم، أما تناولك للـ (باروكستين): الباروكستين دواء قوي، ودواء فاعل، أنت لم تذكري الجرعة، لكن أحسب أنها حبة واحدة (عشرون مليجراما)، استمري عليها، تحتاجين لها لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك خفضيها إلى عشرة مليجرام يوميا لمدة أسبوعين، ثم عشرة مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين أيضا، ثم توقفي عن تناول الدواء.

وعليك إضافة الـ (إندرال/بروبرالانول)، دواء رائع جدا في الأعراض النفسية من النوع الذي تشتكين منه، إندرال بجرعة عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحا لمدة شهرين، ثم تتوقفي عن تناوله.

أما الـ (ألبرازولام) فهو بالفعل دواء رائع ومطمئن جدا، لكن أنا أخاف أن بعض الناس يتساهلون مع أنفسهم في تناوله ويدمنون عليه، ليس هنالك ما يمنع الآن أن تتناولينه بجرعة ربع مليجرام، ليلا لمدة عشرة أيام، ثم اقسمي ربع مليجرام إلى قسمين وتناولي نصف الحبة لمدة أسبوع آخر، ثم توقفي عن تناوله.

هذه الجرعة الصغيرة لا بأس بها، لكن لا تتناولينه بجرعة كبيرة، ولا لمدة طويلة، وطبقي الإرشادات السلوكية التي ذكرتها لك، وهي بحول الله وقوته ستكون نافعة جدا لك، وغيري مفاهيمك الفكرية حول هذه الجائحة والتفكير فيها.

حفظك الله، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات