السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أعاني من عسر في الهضم، والتهابات في المعدة، ومن القولون، والتهاب في المرارة، وإمساك مزمن، كل هذه الأعراض كانت بعد فترة ضغط عصبي ونفسي.
ذهبت إلى دكتور باطني، تم علاجي ولكنني لم أعد نفس السابق، واكتشفت في الآخر أن لدي قولونا عصبيا، فأنا مستمرة على الأدوية منذ سنة، ولكني أدركت أنها بسبب النفسية والتوتر، ففي فترة الإجازة والاسترخاء أستطيع أن أستغني عن هذه الأدوية، فأنا لا أستطيع أن أتحكم في أعصابي، أغضب بسرعة من أتفه الأسباب، وأحس بضربات قلبي تزيد، وأحس بضغط في الجانبين، وتزيد سرعة التنفس، وتشتت في التفكير عندما أغضب.
في السابق سألت الدكتور وقال لي: من الممكن أن تأخذي دواء فلوكستين؛ لأن ليس لديه أعراض انسحاب، ومن الممكن أن توقفيه في أي وقت، ولكنني وجدت أن هذه المادة فعالة، وفي أدوية في السوق لها أسماء تجارية أخرى، وأسعارها عالية، وبعضها أسعارها منخفضة، ولا أعرف ما هو الأنسب بالنسبة لي؟ ويا حبذا لو توجد نسب الدواء لكي أستطيع أن أستدل بها على الذي يناسبني.
أيضا أريد أن أعرف كيف أتحكم في غضبي وتوتري، فأنا لم أكن هكذا، مع العلم أنني لا أظهر غضبي دائما، وهذه تقريبا المشكلة، أحس أن طاقتي انتهت وغير قادرة على التحمل ولو كان شيئا بسيطا، فهل من الممكن أن تدلوني على كتاب أفهم منه كيفية التعامل مع هذه المشكلة، لأنها أصبحت تؤثر على شغلي وحياتي عموما وعلاقاتي.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التغلب على التوتر والقلق من خلال الأدوية، فهناك أدوية كثيرة تفيد وتعالج ذلك، والبروزاك – أو الفلوكستين – من هذه الأدوية، وهو من فصيلة الـ SSRIS، وهو مضاد للاكتئاب والوسواس، ويساعد بدرجة ما في القلق والتوتر، وأسماؤه التجارية كثيرة، ولكن في مصر يسمى (فلوزاك) أكثر توفرا، وسعره معقول، هذا بخصوص الفلوكستين.
أما بخصوص الطرق الأخرى للتحكم في الغضب والتوتر، فهناك أشياء يمكن أن تفعليها بنفسك، مثل ممارسة الرياضة، الرياضة مهمة جدا في الاسترخاء، ولكن يجب أن تكون يومية ومنتظمة، ويمكن أن تكون في شكل مشي، وهذا أفضل أنواع الرياضة، أو ممارسة تمارين رياضية في المنزل.
أيضا عليك أن يكون عندك روتين يومي تفعلينه، يجب أن تحاولي التخلص من التوتر والتحكم فيه، ويجب أن تحاولي الاسترخاء، لأن الاسترخاء ضد التوتر، وكلما استطعت الاسترخاء كلما كان قل التوتر ويتلاشى. وتعلم الاسترخاء عن طريق الاسترخاء العضلي – شد وقبض بعض عضلات الجسم، كعضلات الرجل، أو عضلات اليد، أو عضلات الفخذ أو عضلات الصدر والبطن، ثم إطلاقها، أو الاسترخاء عن طريق التنفس – الشهيق والزفير – أيضا تساعد.
أما عن الكتب فهناك للدكتور (إبراهيم الفقي) – رحمه الله تعالى – كتب كثيرة في موضوع الاسترخاء وكيفية الاسترخاء، وله أيضا أشرطة فيديو في اليوتيوب لتعليم الاسترخاء بصورة منتظمة، ويمكنك الاطلاع عليها، وهي متاحة للجميع، ويمكنك الاطلاع عليها ومشاهدتها وتطبيق هذه التمارين.
وفقك الله وسدد خطاك.