نوبات الهلع تنتابني خلال فترة الحجر الصحي فساعدوني

0 12

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عانيت منذ ثلاث سنوات من أزمة صحية تدهورت فيها حالتي الصحية، بعد المرور بعدة أطباء من الطب العام ذهبت إلى طبيب نفسي، وتم تشخيص الحالة على أنها اكتئاب.

بعد أشهر غيرت الطبيب لبعد المسافة، والطبيب الجديد شخص الحالة بأنها قلق، كنت آخذ الأدوية على مضض، وبعد شهور تحسنت حالتي - الحمد لله -، وانقطعت عن الأدوية واندمجت بالحياة، بالرغم من اضطرابات النوم والعصبية في بعض المواقف.

بعد مدة عشت ظروفا صعبة في العمل، وعلاقاتي بالآخرين تأزمت، كنت أذهب إلى طبيب عام، فيصف لي أدوية للتوتر لكنها مخففة.

خلال فترة الحجر الصحي في الأيام الأولى لشهر رمضان انتابتني نوبة هلع، وأفكار لم أستطع تحملها، أخذت دواء ليزانكسيا الذي وصفته لي طبيبة عامة فيما سبق، ولم آخذ منه إلا خمس حبات في أيام متفرقة لخوفي منه، خلال الشهر أخذت تسع حبات التي كانت بحوزتي وفور نفادها انقطعت عنه؛ لأن الدواء لا يصرف إلا بوصفة طبية.

في الأيام الأخيرة إلى الأسبوع الأول من شوال بدأت نوبات الهلع تنتابني، من أفكار خطيرة لا أطيقها، أدرك أنها ليست كذلك، كحقيقة الأشخاص، والأشياء غير المنطقية وتسبب لي الهلع حينما أصارعها، أشعر بضيقة كبير أحاول تجاهلها، وأخشى أن تسيطر على - لا قدر الله - عقل الإنسان حياته لذا أخشى من كل ما قد يصيبه.

أريد منكم تشخيص الحالة بالتدقيق، وما مصدر هذه الأفكار اللامنطقية، وأن تصدقني القول، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه الآن هي وساوس، مخاوف وسواسيه - يا أختي الكريمة -، فهي تأتي في شكل تساؤلات كثيرة وخوف وتتكرر، وعند مقاومتها يحس الإنسان بالهلع والتوتر، وهذه مخاوف وسواسيه لا شك في ذلك.

أختي الكريمة: الآن معروف في فترة وباء الكورونا تزداد نوبات الهلع والقلق والتوتر عند كثير من الناس، وبالذات الأشخاص الذين لهم تاريخ مرضي، وعندهم مشاكل نفسية من قبل، أو تلقوا علاجات نفسية، هم أكثر عرضه الآن للقلق والتوتر في هذه الفترة، ولا أدري إذا كنت تستطيعين الآن الحصول على دواء يساعد في الوسواس - يا اختي الكريمة - للهلع فيكون أفضل.

لعل دواء السيرترالين أو اسمه التجاري الزوالفت أو لسترال إذا كان موجودا عندكم ويمكنك الحصول عليه، فتناولي 50 مليجرام، ابدئي بنص حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك بالاستمرار عليه حتى بعد زوال هذه الأعراض، لفترة تتراوح بين ثلاثة أشهر وستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن التوقف عنه بالتدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات