كيف أقوم ببناء القدرة والثقة بنفسي لإدارة فريق عمل؟

0 29

السؤال

السلام عليكم

أشعر أنه ليس لدي شخصية قوية أو قدر كاف من الثقة بالنفس، وهذا الإحساس يجعلني أخاف وأشعر بعدم القدرة على أن أرتقي في وظيفتي، وأكون مديرا على الأفراد.

أشعر إن لم أكن متقنا لعملي فإنني لن أستطيع الترقي لأصبح مديرا، وهذا شيء ضروري في المهنة (مراجع حسابات) أي شخص مع تقدم السن لا بد أن يصبح مديرا، ولا يجوز أن يبقى غير مسؤول، فهل يمكنني علاج هذه المشكلة ليصبح لدي القدرة والثقة لإدارة فريق عمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فمرحبا بك -أخي الكريم- وردا على استشارتك أقول مستعينا بالله تعالى:

- شعورك هذا نوع من الرسائل السلبية السيئة التي يجب أن تلغيها من تفكيرك، وتستبدلها بالرسائل الإيجابية، فشخص في مثل تخصصك يقدر على إدارة مؤسسة بأكملها، وليس إدارة قسم فيها.

- الخبرة التراكمية التي يكتسبها الموظف تؤهله أن يكون مديرا لقسم، إن لم يكن ملما بعمل جميع الإدارات.

- الإدارة تحتاج من الشخص أن يفقه نفوس المرؤوسين، فيتعامل معهم من خلال ذلك، وهي يسيرة لمن يسر الله له ذلك.

- الإدارة ممارسة، ويمكنك أن تشارك في بعض الدورات أو مشاهدتها عبر وسائل التواصل كاليوتيوب مثلا، ثم أثناء الممارسة ستكتسب الخبرة اللازمة.

- تحمل المسئولية يحتاج إلى إقدام وجرأة؛ لأن التردد محبط، والأمر كما قال الأول:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تتردد.

- خوض غمار التجربة مهم، وأنت عندك مقدرة دون شك، فما الفرق بينك وبين غيرك؟ فعليك أن تستنهض ما أودع الله فيك من الصفات الكامنة والقيام بتحريكها.

- الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه فمن استعان بالله أعانه ومن توكل عليه كفاه.

- الإكثار من التضرع بين يدي الله تعالى وأنت ساجد، وطلب الإعانة والتوفيق، فإن العبد يكون أقرب من ربه وهو ساجد، ومن ألح على الله بالدعاء أجابه وأعطاه ما يريد.

- أكثر من دعاء ذي النون: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له).

- أكثر من القراءة في كتب الإدارة، ففيها خير كثير في هذ الباب والمهم تحويل المكتوب إلى عمل.

نسعد بتواصلك ونسأل الله تعالى لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات