زوجي يطلب مني تجهيز أشياء لم يطلبها!

0 30

السؤال

السلام عليكم
عندي عدة أسئلة.
أولا: تحصل مشاكل دائما بيني وبين زوجي بسبب أنه يريد كل شيء جاهزا عنده بدون أن يطلب، هل هذا أمر طبيعي (عنده عادات مثل أن يضع سماعة كلما ينام ويطلب مني أن أشحنها له) أنا تعبت، شخصيتي لا تتقبل أبدا هذا الشيء.

ثانيا: لديه جوالات عديدة، يريد مني أن تكون مشحونة دائما كل ما يريدها، هل هذا واجب علي.

ثالثا: شغله في المنزل يريد شاي وقهوة بدون أن يطلب.

رابعا: يريد الدلال، لكنه والله ولا شيء يدللني فيه، يسافر لشهور ويتركنا لحالنا، وأنا لا أستطيع أن أعطيه، فهو لا يعطيني حقي في الاهتمام والدلال.

بالنسبة لأمور المنزل، أنا أطبخ دائما، وأنظف وأغسل طبعا يعتبرها لأجل البيت ليس لأجله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zainab حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك – بنتنا الفاضلة - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونتمنى أن تحافظي على هذا التميز، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يصلح الأحوال، وأن يعين زوجك على تفهم حاجتك، وأن يحقق لك السعادة والآمال.

لا شك أن الوضع الذي أنت فيه يحتاج إلى بعض التصحيح، ولكننا نؤكد لك – يا بنتنا – أن العلاقة الزوجية طاعة لرب البرية، وأن تقصير الزوج لا يبيح لك التقصير، فحافظي على تميزك، واحرصي على معرفة احتياجات زوجك، وقومي بها على الوجه الذي يرضي الله تبارك وتعالى، واعلمي أنك مأجورة، والمقصر في الحياة الزوجية هو الذي يسأل بين يدي الله تبارك وتعالى.

بعدما تؤدي ما عليك لا مانع من أن تعرضي حاجتك، وتجتهدي في طلبها، لكن ليس على سبيل المقابلة، يعني: الحياة الزوجية لا يصلح أن نقول (مثل ما عملت كذا تعمل لي كذا)، ولكن الأصل فيها أنها طاعة لله، ولذلك قومي بما عليك وإن قصر الطرف الثاني، نحن قطعا لا نرضى بهذا التقصير، والشرع لا يقبل به، ولكن أنت من تواصلت مع الموقع وتريدين النصيحة، فبارك الله فيك وفي أمثالك من الحريصات على الخير ومن الحريصات على التوجيه الشرعي.

وأرجو أن يكون في التزامك بما عليك من واجبات – والتي هي حقوق للزوج – دافع للزوج ليغير الطريقة التي هو فيها، ونحن نتمنى لكل زوجة أن تتعرف على طبائع زوجها، (ماذا تحب فآتيه؟ وماذا تكره فأجتنبه)، وعليه – على الزوج – بالمقابل أن يتعرف على احتياجات زوجته فيقول: (ماذا تحبين فآتيه؟ وماذا تكرهين فأجتنبه)، ومن حقك أن تنالي منه الاهتمام والدلال والأمن والحب والطمأنينة.

هذه حقوق، ولكن غياب هذه الحقوق – أو دعيني أقول: أحيانا - الرجل يعبر عنها بطريقة أخرى، فمعظم الرجال - بكل أسف – يعبر عن حبه واهتمامه بالعطايا، بالأموال، بإنفاقه على البيت، بالهدايا التي يأتي بها، بالأموال التي يصرفها، وهذا قطعا يدل على الحب، لكنه لا يشبع الأنثى التي تحتاج أن تسمع الكلمات الجميلة، تحتاج أن تشعر وترى مواقف كثيرة تعبر عن الحب وتعبر عن ما في قلب زوجها تجاهها، وتحتاج إلى من ينصت إليها، وحتى يعرف الرجال هذا ويعرف زوجك هذا أرجو أن تستمري على ما أنت عليه من التميز، ولا تقفي عند مثل هذه الأمور، واحتسبي بما تقومين به وجه الله تبارك وتعالى، فإنه عند ذلك ستجدين لذة للقيام بهذه الواجبات، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهدي زوجك، ونسعد إذا تواصل معنا حتى نبين له هذه الأمور، حتى يقوم بواجبه أيضا تجاهك، أما أنت فنوصيك بألا تقصري.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات