زوجي مديون، فهل باستغفاري يسد الله دينه؟

0 38

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا امرأة متزوجة منذ ٧سنوات، ولم يرزقني الله بأطفال، وزوجي مديون كثيرا، علما أن وقت زواجنا لم يكن مديونا، وأعلم يقينا أن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يؤدي عنه الدين، فزوجي -والحمد لله- على خلق ويصلي الفروض، وأنا أستغفر الله كثيرا وأصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأحافظ على قيام الليل والأذكار، فهل يرزق الله زوجي ويسد دينه بكثرة استغفاري؟ فهو يستغفر ولكن قليلا وليس مثلي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمنية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعنا، وأسأل الله أن يصلح أحوالكما، وأن يفرج همكما، وأن يرزقكما الذرية الصالحة، والجواب على ما ذكرت:

- إنجاب الذرية الصالحة يتمناها كل زوجين، ولا بد من بذل من طلب العلاج، وأكل الأشياء الطبيعية التي تساعد في الحمل، وكثرة الدعاء، ومنها الإكثار من الدعاء الذي دعا به زكريا -عليه السلام-: "رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين"، ومن ذلك كثرة الاستغفار، وأبشرا بخير -بإذن الله تعالى-.

- ومن جانب آخر قضاء الدين الذي تحمله زوجك، لا بد من بذل الأسباب في قضائه من السعي في تحسين مستوى الدخل، والدعاء، ومن الأدعية التي علمنا إياها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند تحمل هم الدين، ما جاء عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال:"دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك؟ قال: قلت بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني"، رواه أبو داود.، وعن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: " اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغنني من الفقر ". رواه مسلم وغيره.

- ولا شك أن الاستغفار والإكثار منه سبب من أسباب تحسن أحوال الإنسان ورفع الهموم عنه، وكونكما تستغفران فهذا أمر حسن، ولا شك أنك تقصدين من الاستغفار كل خير، وإذا أكثرت منه سيحصل الخير لك لزوجك أيضا، فأستمري فيه.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات