أصابتني نوبة هلع وأصبحت أشعر بأنني في حلم أو فيلم، فما تشخيصكم؟

0 17

السؤال

السلام عليكم.

أنا منذ فترة أصابتني نوبة هلع عند تعرضي لدوخة أثناء الاستلقاء، وتسارع في دقات قلبي، ومن ذلك الحين أصبحت أعاني من الخوف من الموت، لكن تغلبت بعض الشيء على هذا الخوف بالصلاة والأذكار.

الآن أصبحت أشعر بأنني في حلم أو فيلم، وأفكر في بعض الأسئلة الغريبة مثل: هل أنا هي أنا فعلا؟ وما ما هي الحياة؟ ما هو الإنسان؟ هل هذا تمهيد للموت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Samar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله العافية والشفاء لك.

الذي حدث لك عند الاستلقاء ربما تلامست المعدة لديك مع الحاجب الحاجز وضغطت عليه قليلا، وهذا أدى إلى تلامس مع أغشية القلب الخارجية مما أدى إلى تسارع ضربات القلب ونتج عن ذلك الشعور بالخوف من الموت، وهذه الصورة من صور نوبات الهرع أو الفزع المعروفة.

الحالة ليست خطيرة، لكن أتفق معك هي مخيفة، وأسوأ ما فيها أن الإنسان قد يعيش تحت ما نسميه بالقلق التوقعي أو يتوقع هذه النوبات ويحس أنها آتية، وما الذي سيقوم به إذا أتت، ويدخل في محور الوسواس وتأتي هذه الأسئلة المحيرة مثل ما يأتيك الآن ما هي الحياة، وما هو الإنسان، هل هذا تمهيد للموت؟

أنا أطمئنك تماما هذه مجرد أفكار وسواسية قلقية وليدة لنوبة الهرع التي أتتك، ونوبة الفزع أو الهرع ليست خطيرة مطلقا لا علاقة لها أبدا بأي نوع من الخطورة فاطمئني.

هذه الأسئلة التي تأتيك في خاطرك أرجو أن تتجاهليها، أرسلي لنفسك دائما الرسائل الإيجابية من خلال الأذكار، من خلال الأدعية، وأنصحك بأن تقومي بتمارين استرخائية تمارين التنفس التدرجي، تمارين شد العضلات وإطلاقها، تمارين التأمل الإيجابي هذه كلها مفيدة ومفيدة جدا وتقضي إن شاء الله تعالى على هذه المخاوف، وفي ذات الوقت تجعلك إن شاء الله في حالة من الطمأنينة.

أنا لا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي، توجد أدوية ممتازة جدا لإجهاض مثل هذه الأفكار الوسواسية والمخاوف، عقار مثل السيرترالين أو استالبرام مفيد جدا في هذه الحالات، لكن أرى أن حالتك بسيطة ويمكن التخلص منها من خلال الإرشادات التي ذكرتها لك.

وللفائدة راجعي علاج الخوف من الموت سلوكيا: (2405159 - 2323709 - 2322784).

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات