أعاني من ضيق في التنفس، وضغط في الأنف والصدر.

0 26

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب، عمري ٢٠ سنة، قبل سنتين أغمي علي وأنا خارج المنزل، ومنذ ذلك اليوم أصبحت حياتي مبنية على الخوف من الإغماء؛ حيث أنه في كل مرة أخرج فيها أشعر بخفقان شديد في القلب ودوخة، قمت بالمعاينة والقيام ببعض التحاليل، وقال لي الدكتور أنني أعاني من tention tremor ولم يكتب لي أي دواء. قبل بضعة أشهر في إحدى الليالي حصل لي هبوط في ضغط الدم مع دوخة وإسهال وترجيع، من بعد ذلك اليوم أصبحت حالتي أسوأ، حيث أصبحت أشعر بالدوخة كل يوم حتى في المنزل، لدرجة أني أشعر أني سأموت.

بعد أن ساءت حالتي قمت بفحص كامل للدم، وعمل فحص ECG و EKG والحمد لله كلها سليمة ما عدا نقصان في فيتامين دال، فذهبت إلى طبيب نفسي وأخبرني أنها حالة من القلق والهلع المزمن، لكن حالتي أصبحت تسوء بعد المراجعة، وأصبحت أشعر بضغط في جهة الأنف والأذن مع شعور بالدوار.

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما عانيت منه في الأول وما تعاني منه الآن اضطراب الهلع، واضطراب الهلع هو نوع من اضطرابات القلق، ويكون معه دائما أعراض قلق وتوتر، وأعراض القلق والتوتر إما أن تكون نفسية أو بدنية أو جسمانية، والأعراض التي عندك في الجسم هي أعراض قلق وتوتر، ولذلك الفحوصات تكون سليمة، لأن المنشأ ليس عضويا، بل هو منشأ نفسي.

وحسنا ذهبت في النهاية إلى طبيب نفسي، ولكن لم تذكر ما هو العلاج الذي وصفه لك، لأن علاج الهلع أو اضطراب الهلع هو علاج دوائي وعلاج نفسي سلوكي معرفي، ويستحسن الجمع بين الأثنين، ومن الأدوية التي تستعمل في علاج اضطراب الهلع هو علاج السيبرالكس أو أستالبرام، ويجب الاستمرار فيه لفترة لا تقل عن 6 أشهر، اضطراب الهلع ليس مزمنا، ولكن قد يحتاج إلى علاجه لفترة من الوقت.

وكما ذكرت أن الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي يكون أفضل؛ فهذا يؤدي إلى استعمال جرعة أقل من الدواء، ويؤدي إلى عدم ظهور الأعراض بعد التوقف من الدواء، ومع الاستمرار في العلاج فإن معظم مرضى اضطراب الهلع يعودون إلى حياتهم الطبيعية، وتتوقف عندهم أو تنقطع عنهم الأعراض المختلفة..

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات