السؤال
السلام عليكم.
شكرا لكم على هذه الخدمات التي تقدمونها.
أنا موظف ولاعب كرة قدم، أتحسس كثيرا من الأمراض، مرضت خالتي في رمضان بمرض خطير فخفت عليها كثيرا، وأصبت بنوبة هلع، صار عندي مشكلة في المعدة وألم وغثيان، عملت منظارا وتحليلا وكانت النتائج سليمة -والحمد لله-.
أحسست بمرض في قلبي وأنه سيتوقف، لكن نتائج التخطيط والراديو كانت سليمة، يأتيني إحساس بالموت بعد 3 أشهر، أي في شهر أوت، وأنا خائف كثيرا من ذلك الشهر، ثم عندما أذهب لكي ألعب مباراة يأتيني إحساس بأنني سأموت في المباراة، وأذهب إلى اللعب خائفا، وأفكر كثيرا في الموت، تعبت كثيرا من هذا الخوف والاكتئاب، أنا أصلي -والحمد لله-.
أرجو الإفادة بالحل، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أنت تعاني من اضطراب هلع، واضطراب الهلع هو نوع من اضطرابات القلق، وعادة يكون في شكل نوبات هلع متكررة، وتصاحبها أعراض قلق وتوتر، وهذا ما يحصل معك، والآن الخوف من الموت هو من أعراض القلق المعروفة، ومن أعراض اضطرابات الهلع، وعندك أخذ منحى وسواسيا، أي: صار عندك مخاوف وسواسية، وطبعا أثرت على حياتك، وأصبحت مستمرة، وتسبب لك ضيقا.
لذلك أرى أنك تحتاج الآن لعلاج، وطبعا علاج ما تعاني منه من قلق واضطراب الهلع إما أن يكون دوائيا، وإما أن يكون علاجا نفسيا، وأحسن دواء لاضطراب الهلع والقلق هو ما يعرف علميا (استالوبرام/سبرالكس/زيلاكس)، جرعته عشرة مليجرام، تبدأ بنصف حبة بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وسوف تزول هذه الأعراض -بإذن الله- في خلال شهر ونصف إلى شهرين، وبعد زوال هذه الأعراض عليك بالاستمرار على الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى لا تعود الأعراض مرة أخرى، ويتم اختفاؤها تماما، ومن بعدها أوقف الدواء بالدرج بحذف ربع الجرعة كل أسبوع.
وإذا كان في الاستطاعة أيضا التواصل مع معالج نفسي في بلدك وعمل جلسات علاج نفسي سلوكي معرفي لمساعدتك أيضا في التغلب على هذه الأعراض يكون أفضل، لأن الجمع بين العلاج السلوكي المعرفي -أو العلاج النفسي بصورة عامة- والعلاج الدوائي هو أفضل من العلاج الدوائي وحده، ويجعل النتائج أفضل، ويجعلك لا تحتاج إلى جرعات كبيرة من الدواء، وإذا توقفت عن الدواء لا ترجع الأعراض مرة أخرى.
وفقك الله وسدد خطاك.