أحببت فتاة وأريد الزواج بها كزوجة ثانية.. كيف أقنع أم عيالي بذلك؟

0 41

السؤال

السلام عليكم.

عمري 35 سنة، متزوج ولدي ثلاثة أطفال، وأحببت فتاة بقوة، وحاولت الابتعاد أكثر من مرة، ولكن لم أستطع، وحدثت لي بعض المشاكل الصحية، توتر، وتعب نفسي، واكتئاب، لا أتحمل البعد، ولا أتخيل حياة بدونها، وأريد أن أتزوجها، ولكن توجد مشكلتان، برجاء طرح مقترحات ونصائح لحلها.

المشكلة الأولى: كيف أقنع زوجتي؟ لأني لا أريد فعل هذا بدون علمها.

والمشكلة الثانية: هي رفض أم الفتاة نهائيا لزواجنا بسبب أنني متزوج ولدي أطفال، ولكن لا أريد أن أفعل شيئا بدون أيضا علمهم، فأنا على استعداد أن أتزوج الفتاة بدون علمهم وأضعهم أمام الأمر الواقع، لا أريد ذلك نهائيا، والفتاة لا تريد ذلك فتخسر أهلها، مع العلم أني قادر على الزواج ماديا، وعلى تأمين مستقبل الزوجتين، والصرف عليهم.

أريد اقتراحات، شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك – أيها الأخ الكريم – في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ويهيأ لك السعادة والاستقرار، وأن يلهمك رشدك، ويسددك ويوفقك لكل خير.

لا شك أن الزواج ينبغي أن يتم برضا تام من أهل الفتاة، وإذا كانت والدة الفتاة رافضة لزواجك بابنتها لكونك متزوج، فأرجو ألا تحاول الارتباط إلا بطريقة صحيحة، وفكرة الارتباط بالفتاة دون علم أهلها فكرة لا نرضاها ولا يقرها الشرع، خاصة أولياء الفتاة لابد أن يكونوا على علم، لابد أن يكون الزواج عن طريق أولياء الفتاة، واعلم أنك لا يمكن أن تسعد مع فتاة، وأمها وأهلها وأسرتها غير موافقين على زواجك منها، ولا ننصحك بالإقدام على ذلك، ولا مجرد التفكير بهذه الطريقة.

أما بالنسبة لزوجتك الأولى صاحبة الأطفال الثلاثة، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الوفاء بالتزاماتها، وعلى حسن التفاهم معها، وعلى حسن عرض الموضوع عليها، وحتى يحصل ذلك نوصيك بإيقاف العلاقة مع الفتاة المذكورة؛ لأن العلاقة التي تتكلم عنها ليس لها غطاء شرعي، وهي علاقة لا تقبل من الناحية الشرعية؛ لأن العلاقة الصحيحة تبدأ بإخبار أهل الفتاة، وبالمجيء للبيوت من أبوابها.

ولا ننصحك بالاستمرار في التفكير في هذا الاتجاه وبهذه الطريقة؛ لأن هذا سيؤثر على دينك، وسيؤثر على أسرتك الأولى، ويؤثر على مستقبلك مع هذه الفتاة حتى لو حصل الزواج، لأن أي علاقة غير شرعية وخارج الأطر الشرعية، أي تواصل بدون غطاء شرعي هو خصم على الطرفين، حتى لو حصل الزواج، فالبدايات الصحيحة هي التي توصل إلى النهايات الموفقة المقبولة؛ لأن البدايات الصحيحة هي البدايات التي يقرها الشرع وفق ضوابطه ووفق قواعده.

ولذلك من حقك أن تطلب مساعدة الوجهاء، وأن تكثر من التوجه إلى رب الأرض والسماء، أن تتخذ من الحيل والوسائل ما تنال رضا أهل الفتاة، أن تكون حكيما في عرض المسألة على زوجتك الأولى، طالما رغبتك بأن لا تفعل شيئا إلا عن طريق علمها وإعلامها ومناقشتها، ومن المهم جدا تأمين وضعها وتأمين المخاوف التي يمكن أن تحدث في نفسها، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات