أشعر بأن مستقبلي مشوش، ولا أستطيع فعل شيء.

0 31

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 20 سنة، ملتزم، وأصلي، من سوريا، طالب رياضيات أوضاعي تعبانة على جميع الأصعدة، فأنا مريض بالتصلب اللويحي، من عائلة فقيرة، أبي وأمي على شجار دائم، مستقبلي مشوش، لا أجد عملا، نفسيتي متعبة جدا، ولكني راضي بما كتبه الله؛ لأن وضعي أفضل من كثير من الناس، ولكن عندي فوبيا من المستقبل، وكثيرا ما أفكر فيه.

مشكلتي الثانية: أني أقضي وقتا طويلا شارد الذهن، وأسوف أعمالي، يومي غير منضبط، ونومي مضطرب، أستيقظ بلا فائدة، محتاج لمن أكلمه وأحكي له ما يثقلني من هموم.


والله يجزيكم الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ لؤي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي العزيز: أدعو الله أن يشفيك شفاء لا يغادر سقما.

وفيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية التي ستنظم لك أمورك:
- بالنسبة للتفكير بالمستقبل، ضع أهدافا - تخص المستقبل- قابلة للتحقيق خلال فترة زمنية تقدرها أنت تبعا لوضعك الصحي. واعلم أن علم الغيب بيد الله وحده، قال الله تعالى : ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون) النمل/65 ، وقال سبحانه : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) الأنعام/59 .

- بالنسبة لهدر الوقت، اعمل على إدارة وقتك بشكل صحيح، من خلال تقسيم وقتك إلى مهام يجب إنجازها وهذه المهام يجب كتابتها على أجندة أو في مكان بارز بالنسبة لك، ومع تنظيم وقتك باستمرار، سوف " تتعود" على عدم إهدار الوقت، ويصبح بالنسبة لك ذا قيمة عالية، والأمر الآخر، وزع المهام اليومية من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية.

- بالنسبة للعمل، ابحث عن عمل يتناسب مع قدراتك الجسدية ووضعك الصحي، لأن ذلك سيجعلك أكثر تكيفا مع حياتك الخاصة ومع المجتمع الذي تعيش فيه، ومن الأهمية تنمية قدراتك المهنية بالحصول على دورة متخصصة في مجال مهني محدد يتناسب مع ميولك المهنية، بحيث تؤهلك هذه الدورة إلى عمل مريح لا يتطلب منك جهد حركي.

- بالنسبة لمرضك الذي تعاني منه، أنت تعلم أن الطبيب هو صاحب الكلمة الفصل في ذلك، فما عليك سوى المتابعة مع طبيب مختص، وهو الذي يعلم بعد الله إلى أين سيؤول المرض، فنحن لا نستطيع التكهن، لأن كثيرين ممن أصيبوا بهذا المرض تعايشوا معه ويمارسون شؤون حياتهم بشكل شبه طبيعي من خلال السيطرة على الأعراض قدر الإمكان.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات