أعاني من القولون العصبي والخوف والقلق

0 24

السؤال

السلام عليكم.

دكتورنا الفاضل، أنا طالب من السودان، ومنذ فترة ثلاث سنوات أصبت بالقولون العصبي، فظهرت لدي الأعراض الهضمية فقط، وحين اقتربت الامتحانات النهائية للمرحلة الثانوية انتابني خوف وقلق من الامتحانات فرسبت بسبب الخوف الكثير من الرسوب، وبعدها لازمني القلق والتوتر وأعراض القولون.

ذهبت للطبيب الباطني فأعطاني (ليبراكس) و(دوسبتالين) وبعدها خفت الأعراض الهضمية قليلا، فلازمتني أعراض التوتر، فعندما أذهب للعمل لا، أشعر بأي أعراض، لكن عندما أفتح الكتاب وأحاول أن أدرس أتثاءب كثيرا، وأتوتر وأخاف وذهبت إلى طبيب نفسي ووصف لي دواء سيرترالين. 50 وحاليا أستخدمه منذ شهر، علما بأني تحسنت بنسبة30%، فما نصيحتكم؟

هل أواصل في السيرترالين وحده بدون أدوية داعمة حيث أني ارتحت له كثيرا، ولا أريد أن أتناوله أكثر من 6 أشهر؟

إضافة: عانيت من قلق وتوتر وعدم المقدرة على الحفظ والنسيان، وعملت فحص غدة درقية فكانت النتيجة سليمة، وعملت فحص فيتامين D فكان هناك نقصا في الفيتامين.

كانت نتيجة الفحص، في نسبة أقل من 7% في جسمي، واستخدمت حبوب HiDe. 50000 وحدة دولية لمدة 10أيام.

علما أني ذهبت لطبيب واستخدمت دواء السيرترالين للقلق والخوف، هل أواصل في تناول حبوب الفايتمين. D, أم يوجد خيار آخر؟ هل50000 كافية في 10أيام في تعويض النقص؟ وكذلك مواظب على الصلاة وتمارين الركض.

انصحوني بأي دواء يزيل التوتر وأعود للدراسة طبيعيا وذكي مثل ما كنت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراض القولون طبعا في كثير من الأحيان هي جزء من أعراض القلق والتوتر، وهذا ما حصل معك – أخي الكريم – وللأسف أثرت على أدائك في الامتحانات.

السيرترالين علاج فعال للقلق وللتوتر وللاكتئاب، وهو من فصيلة الـ SSRIS، وهو كاف لوحده لعلاج هذه الأعراض في كثير من الحالات، ويجب طبعا الاستمرار عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ويمكن دعمه بالـ (اميتربتالين Amitriptyline) أو الـ (تربتيزول Tryptizole) أو الـ (أمرول AMIROL) بجرعة خمسة وعشرين مليجراما ليلا؛ لأنه أيضا من مضادات الاكتئاب والقلق والتوتر، ولا يؤدي إلى الإدمان. ويمكن استعمال الإميتربتالين أو الأمرول لمدة ثلاثة أشهر، والتوقف عنه، والاستمرار بعد ذلك في السيرترالين.

أظن أن جرعة الفيتامين أو تعويض الفيتامين كافية، والحمد لله أنك مواظب على الصلاة وتمارين الركض، فهذا كله يؤدي إلى الاسترخاء، والاسترخاء طبعا ضد التوتر والقلق.

أيضا طبعا أنصحك في تنظيم وقت الدراسة، وأخذ قسط كاف من الراحة، وبالنوم المبكر بالليل، وأنسب وقت للدراسة طبعا في الصباح، ولا تجهد نفسك أكثر من اللازم، وخذ قسطا من الراحة كافيا، مع ممارسة التمارين الرياضية، والتغذية الجيدة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات