السؤال
السلام عليكم
أعاني من اضطرابات القلق منذ ثلاثة أعوام، وكل عام تزداد الأعراض وتشتد خاصة مع الضغوط والمشاكل العائلية.
أعاني بشكل يومي من نوبات قلق شديدة، وحالتي المادية لا تسمح بمراجعة الطبيب، هل يمكن لأي طبيب متخصص هنا أن يصف لي مهدئا؟
علما أني لم أتناول أي دواء سابق، فأرجو المساعدة والرد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dena حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
القلق طاقة نفسية عادية جدا، وهي تزيد وتنقص حسب تكيف الإنسان وتواؤمه مع ظروفه الحياتية، والقلق في عمومه طاقة إيجابية جدا؛ لأنه يحركنا، ويحسن دافعيتنا نحو الإنجاز ونحو أن يكون أداؤنا أداء إيجابيا.
الآن استجاباتك للقلق سلبية، وذلك كما تفضلت ناتج من ضغوط ومشاكل عائلية، حاولي أن تصرفي انتباهك عن هذه المشاكل، وتساهمي في حلها بقدر المستطاع، وهذه أمور تحدث في الحياة، وأنصحك بتنظيم وقتك، تنظيم الوقت مهم جدا، النوم الليلي المبكر مهم جدا، أن تمارسي رياضة كرياضة المشي مثلا فيها متنفس ممتاز لك جدا.
وهنالك تمارين الاسترخاء أيضا نعتبرها تمارين فاعلة، تمارين ممتازة جدا، يمكن أن تتعرفي على كيفية تطبيق هذه التمارين من خلال أحد برامج الإنترنت على اليوتيوب، وكوني دائما في الجانب الإيجابي، احرصي على صلواتك في وقتها، الدعاء، تلاوة القرآن، كوني بارة بوالديك، وانظري للمستقبل بإيجابية وأمل ورجاء.
هذه هي الأسس العلاجية الضرورية، ومن وجهة نظري هي أهم من العلاج الدوائي.
بالنسبة للدواء: يمكن أن تتناولي عقارا بسيطا جدا يسمى (ديناكسيت)، ولا أعتقد أنه يحتاج لوصفة طبية، ويمكن لأي طبيب متخصص أو غير متخصص أن يصفه، إذا كان هنالك حاجة لوصفة طبية، الجرعة هي: حبة واحدة يوميا لمدة شهر، ثم حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقفين عن تناوله، هو سليم وفاعل وغير إدماني ولا يؤثر على الهرمونات النسائية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.