المقارنة بين الصدفية والحزازة

0 467

السؤال

حساسية في الرقبة وفي مفصل القدم (قريبا من ظهر القدم) وفي الركب، حكة شديدة في أغلب الأوقات، والجلد في المنظقة المصابة في الرقبة لونه قريب من الأحمر بسبب الحكة، وكذلك توجد بثور قريبة من الحبوب وفيها قليل من القشور.

وقد استخدمت العديد من المراهم بوصفات طبية ولا فائدة (أخف وأرجع كما كنت) ولها فترات امتدت نحو أكثر من عشر سنوات حتى اليوم (أنا متزوجة ولي أربعة أولاد)، ساعدوني واحتسبوا الأجر عند الله تعالى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تشتكين منه هو أحد احتمالين: الصدفية، أو الحزاز (المحصور أو المنبسط) ولربما في المقارنة التالية بين المرضين تتوضح الصورة أكثر:

1- إن الوصف بوجود بقع حمراء مغطاة بوسوف أو قشرة بيضاء يتماشى مع الصدفية.

2- تكون البقع أو الآفات واضحة الحدود تماما، وتكون بأحجام مختلفة قد تشكل لويحات كبيرة جدا، بينما الحزاز هو تجمع لحطاطات صغيرة متزاحمة والقشور قليلة واللون أقرب إلى البنفسجي منه إلى الأحمر.

3- الصدفية غالبا غير حاكة إلا إذا تهيجت من الأدوية أو كان المريض عصبيا رافضا لها أو كانت في الطويات.

4- الصدفية قد تصيب فروة الرأس ولا تؤدي لتشكيل ندبات، بينما الحزاز المنبسط يترك ندبات خالية من الشعر إن أصاب جلدة الرأس.

5- الصدفية تصيب الأظافر بحفر صغيرة أو تصبغات أو تسمكات تحت الأظافر أو انفصال الظفر جزئيا عما تحته، بينما الحزاز المنبسط يتظاهر بخطوط ضمرية.

6- وجود قصة عائلية من الصدفية يرجح الصدفية، بينما في الحزاز لا يوجد قصة عائلية.

7- الصدفية ذات مسيرة متفاوتة بين التحسن والزيادة وذات هجمات فصلية، فهي غالبا تتحسن صيفا وتزداد شتاء، بينما الحزاز المنبسط ذو مسيرة أكثر استقرارا.

8- الصدفية أكثر تأثرا بالانفعالات النفسية والقلق والخوف.

9- يندر أن ينتشر الحزاز المنبسط على (90 %) من الجسم، إلا أن يكون مشتملا على إصابة الأغشية المخاطية للفم، بينما الصدفية يندر أن تصيب الأغشية المخاطية أو تتظاهر بما يسمى اللسان الجغرافي.

10- قد يصاب الصدف بالتحزز نتيجة الحكة الشديدة.

11- وقد يكون هناك حزاز وصدف بآن واحد، ولكن هذا نادر.

12- صورة للمرض كانت تغني عن كل ما رسمناه بحروفنا.

13- علاجات الصدفية ذكرناها في عدة إجابات من زوايا مختلفة، ولكن نؤكد على ضرورة استعمال الهيدروكسيزين لأنه مهدئ للحكة والنفس، وقد يمنع بعض المضاعفات؛ سواء أكان المرض صدفية أم حزازا محصورا أم منبسطا.

ختاما: نرجح الصدفية؛ ولكن ننصح ونؤكد على مراجعة طبيب الأمراض الجلدية لإبداء وجهة النظر في التشخيص سريريا، ولأخذ عينة جلدية لتأكيد التشخيص نسيجيا ومجهريا، ومن ثم إن كانت صدفية فندخل في تفاصيل العلاج، وإن كانت حزازا فتكلمنا عن التدبير، وإن كان غيرهما فنتكلم فيه عن بينة بعد تأكيد التشخيص الموثق، أما غيابيا فقد سردنا ما يمكن سرده من الاحتمالات.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات