السؤال
السلام عليكم.
بعد يوم من حدوث خلافات بين الأقارب وتهديدات، لم أستطع النوم وأصابتني حالة قلق شديد، وتشنجات في القدم، وبرودة في الأطراف، تم ذهابي للطوارئ، وتم تشخيص ما أصابني بنوبة هلع بعد كافة الفحوصات من قلب وصدر وقياس سكر وضغط ورنين على الدماغ.
ذهبت لدكتور، فأعطاني حبة باروكستين، ونصف حبة ميرتيماش لمدة شهر، خلال الشهر شعرت بثقل في يدي ورجلي اليمنى، وبعد شهر -الحمد لله- الثقل اختفى، ولكن حصل اختناق أثناء عملي، واختناق في المواصلات، وذهبت للطوارئ مثل المرة الأولى.
تركيزي الآن أصبح على التنفس، تم زيادة الدواء بحبتين من البروسبار يوميا.
أرجو المساعدة، فأنا لم أذهب للعمل، ولكني أخرج يوميا وأشعر بعدم الارتياح والقلق، ماذا أفعل حتى لا أركز على التنفس وأرجع مثل الأول.
أرجو المساعدة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طبعا أصبت بنوبة هلع – أخي الكريم – وبعدها أصبت بأعراض توتر، متمثلة في صعوبة التنفس مع رهاب من العمل؛ لأن النوبة حصلت في أثناء العمل.
أخي الكريم: تناول الباروكستين لمدة شهر غير كافية، على الأقل يحتاج لشهرين حتى نحكم عليه، ويمكن رفع جرعته إلى حبتين؛ لأنه هو العلاج الأمثل لما حصل معك، أما الـ (ميرتيماش) والـ (بروسبار) فهما لعلاج القلق والتوتر فقط، ولا يعالجان اضطراب الهلع الذي حصل معك.
الشيء الآخر: الذي أنصحك به طبعا هو: طالما أنت لا تخرج الآن من المنزل عليك الذهاب إلى العمل؛ لأن في هذا علاج، كلما تغيبت عن العمل كلما زاد الرهاب، ولكن عليك بمواجهة القلق والرهاب بالذهاب إلى العمل حتى وإن كنت لا تحس بالارتياح، طالما تأخذ العلاج، وتدريجيا سوف يختفي هذا القلق وهذا الرهاب أخي الكريم.
كما عليك بممارسة الرياضة، رياضة المشي مثلا لمدة نصف ساعة يوميا، وعليك بالاسترخاء عن طريق الاسترخاء العضلي، وذلك بشد مجموعة من عضلات الجسم لفترة ثم إرخائها، ويحصل هذا يوميا؛ لأن هذا يؤدي إلى استرخاء النفس بإذن الله.
وفقك الله، وسدد خطاك.