السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا فتاة في مرحلة الدراسة، أخبرتني أمي أني عندما أسير في الشارع لا ألتفت إلى أحد، وإذا ناداني أحد لا أجيبه، فهي تخاف علي بشدة، ولكني أحيانا أجد أحدا يناديني، ويطلب مني مساعدة صغيرة في استطاعتي، فهل إن أجبته سآخذ ذنبا؛ لأني لم أسمع كلام أمي، وإن لم أجبه هل آخذ ذنبا لعدم مساعدة الغير؟ ماذا أفعل؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك أختي الكريمة في موقعنا، وأسأل الله أن يوفقك إلى كل خير، والجواب على ما تقدم:
- لا شك أن وصية الوالدة - حفظها الله - منطلقة من حرصها عليك، وأن لا تقعي في الفتنة في الكلام مع الرجال الأجانب، ويلزم عليك الأخذ بوصيتها طاعة لله، ثم طاعة للوالدة؛ لأن الفتاة ينبغي أن تكون في حياء في مشيتها، ولا تكلم ولا تلتفت لمن يطلب منها طلبا؛ لأن هذا الزمان كثر فيه تصيد الفتيات من من قبل الشباب الذين يلجئون إلى أمور خادشة للحياء، ولو أعرضت عنهم الفتاة فإنه يسلم لها دينها وعفتها.
- وأما إذا وجد أحد من الناس ويحتاج إلى إغاثة، كأن يغرق أو سقط إلى الأرض ولا يوجد غيرك من الرجال، وأنت تقدرين على إغاثته، فإن إعانته جائزة -إن شاء الله-، وهذه حالة ضرورة وتقدر بقدرها، وليس في ذلك إثم، وليس فيه مخالفة لأمر الوالدة، ولكن لا يفتح هذا الباب على مصراعيه، واحذري من استزلال الشيطان الرجيم.
وفقك الله لمرضاته.