السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: كل عام وأنتم بألف خير بمناسبة هذا الشهر الفضيل.
أرجو من جميع من يعرف عن مرضى هذا أن يمدني بالنصيحة والاستشارة، فأنا أصبحت متشائما جدا من مرضي هذا ولا أدري ماذا أعمل؟ فأنا في حيرة من أمري، وأصبحت لا آكل ولا أشرب، ونومي قل لدرجة لا تصدق، دائم السرحان والتفكير فيما أصابني، ولكن مع ذلك أحمد الله سبحانه وتعالى على ذلك.
قصتي:-
أنا رجل عمري 42 سنة أصبت بنشاط في الغدة الدرقية قبل حوالي 13 عاما وسببت لي جحوظا وبروزا في العين، والعين اليسرى أكثر من اليمنى، كنت قبل استئصال الغدة الدرقية آخذ دواء (نيومركزول) لمدة 4 سنوات، ولكن لم يفدني؛ لذلك قرر الأطباء استئصال الغدة، منهم من نصحني بأخذ اليود المشع؛ لأنه يفيد في جحوظ العين، ولكني رفضت ذلك؛ لأن بعض الأطباء قال لي إنه ربما يسبب السرطان فامتنعت عن أخذه، بعد ذلك أشار علي أحد الأطباء باستئصالها كليا، وكما علمت منه بأن المرض فقط كان في أحد الفصين، ولكن كان له وجهة نظر بأن هذه الحالات بعد تقريبا 5 سنوات يظهر المرض في الفص الثاني، لذلك اختار بأن يستأصلها كاملة، احترمت وجهة نظره وعملت العملية وكانت وجهة نظره باستئصالها كاملة ربما يوقف جحوظ العين، ولكن جحوظ العين لازال كما هو.
وقبل مدة عندما راجعت طبيب العيون وقاس الجحوظ لاحظ أن الجحوظ زاد عما كان قبل العملية، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان البصر، أو الازدواجية، أو الحول، أو الالتهابات، أو يضر العصب البصري من جراء الجحوظ، وهذا الذي سبب لي الأرق والحيرة في أمري.
والسؤال هنا: ألا يوجد في علم الطب علاج لجحوظ العين؟
الاستشارات:-
1ـ طبيب عيون: أشار علي أحد الأطباء أن يجري لي عملية كبيرة، وهي أن يوسع في عظمة العين، أو حاجب العين لترتاح أعصاب العين وتسقط العين للداخل، ولكنها عملية كبيرة وخفت من مخاطرها، وقال لي: إذا لم تعمل العملية فربما ينقطع عصب العين من كثرة الشد وتصاب بالعمى، ولا أدري ماذا أعمل؟
2ـ طبيب آخر للعيون: نصحني بعدم الإقبال على هذه العملية الكبيرة والدخول في مخاطرها وأشار علي بأن يعطيني (إبرة كورتوزن) سوف تنهي جحوظ العين ولا يوجد فيها أي إشكالية وأفضل من العملية، ولكنني ترددت أيضا لأن بعض الناس أشار لي بأن الكورتوزن خطير جدا وقد يسبب مشاكل جمة.
3ـ طبيب عيون آخر: أشار علي بعدم عمل العملية وعدم أخذ إبرة الكرتوزون وإنما فضل أن يعطيني (حبوب كورتوزن) وقال بأنها الأفضل والأنسب لعلاج الجحوظ والمدة سوف تكون بسيطة، ولا يوجد مشاكل من ذلك ولكنه أعطاني بعض الأشياء التي قد تظهر علي بعد أخذي لهذه الحبوب، وهي خطيرة أيضا؛ أولا أنها تزيد الوزن، وربما تسبب مرض السكر، وربما تسبب هشاشة العظام، وربما تزيد نسبة الإصابة بالضغط وتزيد من نسبة التهاب المعدة، وتسبب أيضا مشاكل في المسالك البولية وأشياء كثيرة لما أستطع أن أحفظها لكثرتها.
سؤالي:-
1- هل الطب عجز حتى الآن عن إيجاد علاج لجحوظ العين الناتج عن مرض الغدة الدرقية؟
2- هل علاج الكورتوزون هو الأفضل الآن لعلاج الجحوظ، وبم تنصحونني: بالإبر أم بالحبوب؟
3- ما هو رأي الأطباء من نصائح الأطباء الثلاثة الذي ترون أنه هو الذي يجب علي أن أتبعه:
الأول: الذي يريد أن يجري العملية؟
أما الثاني الذي يريد أن يعطيني إبر الكورتزون؟
أما الثالث الذي يريد أن يعطيني حبوب الكورتزون؟
وهل فعلا لا يوجد علاج الآن في الطب لجحوظ العين؟ وهل تعتقدون بأن الطب البديل وجد علاجا لجحوظ العين؟
ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له الدواء، علمه من علمه وجهله من جهله.
وجزاكم الله ألف خير على هذا المنتدى الكبير.