السؤال
السلام عليكم..
عمري 27 سنة، منذ 10 سنوات تقريبا أعاني من عدة أعراض:
وهي اكتئاب ورهاب اجتماعي، ووسواس قهري، وتعب وإرهاق عندما أمارس الرياضة، وحساسية في الأنف، وعدم تركيز، وتعرق مفرط، وبالأخص منطقة الإبط في الصيف والشتاء، وهذه الحالة تزعجني جدا، بحيث لا أستطيع أن أرتدي ما أريد، ودائما أرتدي الملابس السوداء كي لا يظهر عليها العرق.
كما أعاني من جفاف في الفم، وارتفاع في نسبة الدم، حيث أقوم كل ثلاثة أشهر تقريبا بالحجامة أو التبرع بالدم، ونسبة الهيموغلوبين بين 13 و 15، وقمت بزيارة الكثير من الأطباء، وقالوا صحتك جيدة، ولا تعانين من أي شيء، والأعراض التي تعاني منها هي أعراض نفسية، وقمت بعدة تحاليل طبية مثل: هرمون الغدة الدرقية، والمغنيزيوم، والزنك، وفيتامين ب 12، وفيتامين د، وكلها كانت جيدة وطبيعية، إلا فيتامين د، كان فيه نقصا، وكانت النسبة تقريبا 19 نانو غرام، فهل كل هذه المعاناة التي عانيت منها بسبب هذه النقص في الفيتامين د؟ أم ليس له علاقة؟
وشكرا لكم على هذا الموقع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Akvgiq حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأعراض النفسية التي ذكرتها أعراض متعددة، ولكنك لم تذكر بالتفصيل ماذا تعاني؟ ما أعراض الاكتئاب الذي تعاني منها، والوسواس القهري والرهاب الاجتماعات في أي مناسبة ... وهكذا. لم تفصل في هذا الشأن.
بخصوص التعرق: هناك أشخاص معينين يميلون للتعرق الشديد، وقد يكون هذا وراثي، وقد يتطلب تدخلا من أطباء الباطنة، فالتعرق دائما المرتبط بالتوتر والقلق يحصل في اليدين عادة، ولا يحصل في منطقة الإبط، ويحصل طبعا عند الخوف والتوتر، يكون مربوطا بالخوف والتوتر.
أما التعرق الآخر فليس مربوطا بالخوف أو بالتوتر.
فحوصاتك كلها سليمة، وحتى مستوى الهيموجلوبين (13 و 15) طبيعية عند الرجل، وقد لا تتطلب أن تتبرع بالدم بصورة منتظمة، إلا إذا أردت ذلك. أكثر من 16، أو 17، أو 18 هي تركيز الهيموجلوبين الذي يتطلب أن تتبرع بالدم بصورة منتظمة.
الأعراض التي عانيت منها وذكرت أنك لم تفصلها ولكنها ليست لها علاقة بنقص فيتامين (د)، أظن أن هناك الآن ربط نقص فيتامين (د) بكثير من المشاكل النفسية، وهذا غير صحيح، فالنقص الشديد في فيتامين (د) قد يرتبط بأعراض نفسية محددة، ولكن هذا يحصل عند قلة من الناس، ولا أعتقد أن أعراضك هذه لها علاقة بفيتامين (د).
عليك التواصل مع طبيب نفسي لعمل المزيد من الفحص النفسي، وأخذ التاريخ المرضي مفصلا، حتى يتسنى له أن يصف لك علاجا دوائيا أو علاجا نفسيا.
وفقك الله وسدد خطاك.