السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب خاطب، وزواجي بعد شهر، وخطيبتي أقل من السن القانوني للعقد بشهور، فما حدود التعامل معها في هذه الفترة؛ لأنني قرأت أن المعاملة تختلف بعد عقد القران، ولكن بحدود وأنتم تعلمون أن السن القانوني للعقد 18 سنة، فهل أغير المعاملة مثل العاقد قرانه من التكلم في أمور الزواج حتى نستعد للزواج، ونهيئ أنفسنا لهذا الأمر؟ وهل أجلس بجانبها وأمسك يدها أم ما الواجب في هذا الموقف؟ لأنها لو كانت تبلغ السن القانوني لكنت عقدت عليها منذ شهر.
وآسف على الإطالة. وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك ابننا الفاضل في موقعك، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، ونسأل الله أن يكمل لك مشروع الزواج على الخير، وأن يؤلف القلوب، وأن يسعدكم، وأن يكتب لكم التوفيق والسداد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
على ما فهمنا من سؤالك لا تزال هذه الفتاة مخطوبة، والخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا التوسع معها في الكلام، ولكن لا مانع من زيارتها والجلوس معها في حضور محرم من محارمها، ولا مانع من أن المناقشة معها في ترتيبات الزواج وترتيبات الحياة الزوجية، دون توسع في الأمور العاطفية، ولكن إذا تم العقد فقد أصبحت زوجة بالنسبة لك، وإذا كنت ولله الحمد قد تأكدت من صلاحها وتأكدت من صلاحك وحصل الوفاق والاتفاق والارتياح.
فنحن نقول: عجلوا بالخير، فإنه (لم ير للمتحابين مثل النكاح)، لا نريد لفترة الخطبة أن تطول، ولا نريدها بعد العقد أن تطول أيضا، لأن بعد العقد ينبغي أن تشرعوا في مراسيم الزواج، ويكون الزفاف، وتكون الزوجة معك، وتكملوا هذه المراسيم، وحتى لا تحصل خلال هذه الفترة خلافات أو فتور أو تنافر، وهذا يحصل للأسف.
وطبعا هذا السن الذي حدد قانونيا هو سن بعد البلوغ، ولكن نحن نقول: الفتاة أصلا تتهيأ بمجرد بلوغها مبلغ النساء لتكون زوجة، ولكن نحن نتكلم عن مسألة العقد، عقد النكاح هو الذي يعنينا في هذا السؤال، فقبل عقد النكاح هذه مخطوبة لا يجوز اللمس، ولا يجوز هذه المقدمات ومثل هذه الأمور لا تجوز، ولكن لا مانع من الكلام، ولا مانع من الجلوس في مكان على مقربة من أهلها أو من بعض محارمها، للتشاور في بعض الأمور، هذا كله لا إشكال فيه، أما بعد العقد فهي تصبح زوجة بالنسبة لك.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.