أخاف من الجنون، ولا أقدر على التخلص من الفكرة.

0 19

السؤال

السلام عليكم

أعاني من خوف شديد، أخشى أن أفقد السيطرة أو أجن، أستيقظ ليلا ولا أستطيع العودة للنوم، حيث أفكر في مسلسل شاهدته أو موسيقى سمعتها بصورة مفزعة، ولا أستطيع التخلص منه، كما أحس بمشاعر غريبة تجعلني مرعوبا.

أستعين بقراءة استشارات وسواس الخوف والجنون، لكي أخفف من حدة الخوف، لكن مؤخرا قرأت أن نوبات الهلع تندرج ضمن الأمراض العقلية لا نفسية، مما زاد من حدة خوفي أن أصاب بالجنون، أتابع مع الطبيب منذ سنتين، وأقرأ عن هذه النوبات لكي أستطيع التعامل معها، لكن أحيانا تصبح القراءة سبب الخوف، مثلا قرأت أن تكرار الفكرة في العقل الباطن وارد الحدوث، وأنا تتكرر عندي أفكار قهرية عن الجنون وتسبب لي الرعب.

أثق جدا في موقعكم، وأتمنى أن تقدمو لي جوابا، علما أن حالتي هذه منذ 7 سنوات، وواجهت خلالها كل أنواع المخاوف، مثل الخوف من الموت، ووساوس العقيدة، وغيرها، وتجاوزتها كلها، إلا هذا الخوف.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Amine حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هو قلق واضح وتوتر ونوبات هلع، وكلها تندرج تحت اضطرابات القلق، واضطرابات القلق ليست أمراضا عقلية، الأمراض العقلية هي الأمراض الذهانية، ولذلك – أخي الكريم – أرى أن تتجنب الدخول لهذه المواقع في الشبكة العنكبوتية، لأنه ليست كل المواقع مواقع علمية، وليس كل ما يكتب فيها له طابع علمي، هناك مواقع علمية محددة، وبالذات المواقع التي تكون مواقع للجامعات أو الجمعيات العلمية، فهذه معلوماتها علمية ودقيقة، ولكن هناك مواقع كثيرة لا تكون معلوماتها دقيقة ولا علمية، فلذلك أنصحك بالتوقف عن التصفح في هذه المواقع.

أنت تعاني من قلق وتوتر ونوبات هلع، وهناك أيضا مخاوف وسواسية، ولذلك أرى أن تواصل مع الطبيب النفسي، والعلاج عادة إما أن يكون علاجا دوائيا، أو علاجا نفسيا، والعلاج النفسي هو غالبا علاج سلوكي معرفي، والعلاج الدوائي هي أدوية الاكتئاب والقلق من فصيلة الـ (SSRIS)، ولعل أفضل علاج لحالتك هو الـ (سبرالكس) عشرة مليجرامات، تبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة مليجرامات – بعد الإفطار، لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك الاستمرار عليه لفترة ستة أشهر على الأقل.

وتحتاج أيضا لاستعمال دواء الـ (تربتيزول/إميتربتالين) خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمساعدتك في النوم، لمدة ثلاثة أشهر، حتى يذهب الخوف والقلق، وبعد ذلك استمر في تناول السبرالكس وحده لمدة ستة أشهر، ثم قم بالتوقف منه بالتدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات