شعرت بضيق في الصدر وتوتر وملل بعد عودتي من الإجازة

0 253

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو إفادتي حول أسباب تغيير حالتي النفسية بعد عودتي من الإجازة، حيث إنني أمضيت 45 يوما مع أسرتي خلال الإجازة، وبعد العودة بدأت أشعر بضيق في الصدر وتوتر وملل ورغبة في العودة إليهم، ثم تغير الأمر إلى اضطراب في النوم أو الأكل وعدم التمتع بالأشياء وعدم الفرح بشيء حتى فقدت الاهتمام والاتصال بأسرتي!

أرجو إفادتي حول أسباب تلك الأعراض، حيث إنها الآن مضى عليها أكثر من شهر ونصف تقريبا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هيثم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل الأعراض التي ذكرتها من قلق وتوتر وعسر في المزاج والتي هي مرتبطة بابتعادك عن أسرتك تمثل حالة نفسية تعرف بقلق الفراق؛ حيث أنه من الطبيعي أن تكون أكثر ارتياحا مع أسرتك، ولكن بعد أن افترقت عنهم بدأت تظهر عليك هذه الأعراض، وهذا النوع مما يعرف بقلق الفراق هو في حقيقة الأمر يعتبر من العلل التي تنشأ من عدم القدرة على التكيف أو عدم القدرة على الموائمة، وعليه يا أخي أرجو أن تعمل نوعا من التوازن بين ابتعادك وبين أنك تعمل من أجل أسرتك حتى تؤمن لهم العيش الكريم، فأنت تؤدي رسالة سامية، كما أن سبل الاتصالات أصبحت ليست بالصعبة في زماننا هذا .

أرجو أن تصبر على تواجدك في المكان الذي تعيش فيه، وأن لا تتخذ قرارا بالعودة وأنت تحت ضغط نفسي؛ لأنك سوف تندم على هذا القرار، مما يؤدي إلى مزيد من القلق والتوتر في وقت لاحق.

في العادة اضطرابات عدم القدرة على التوافق والموائمة قد تستمر من شهرين إلى ثلاثة، والآن قد انقضى شهر ونصف، وأرى أنك إن شاء الله سوف تبدأ في التكيف مع وضعك.

لابد أن تخلق لنفسك نوعا من البرامج الترفيهية والتواصل مع الأصدقاء، وأن تشغل نفسك بالقراءة وعملك، ولا شك أننا نوصيك وأنفسنا بالحرص على الصلوات في أوقاتها ومع الجماعة، والارتباط بكتاب الله، فهو خير وسيلة لطمأنينة النفس وإزالة القلق والتوتر.

سأقوم أيها الأخ الكريم بوصف علاج بسيط لك يساعدك في زوال هذا التوتر، يعرف باسم موتيفال، أرجو أن تبدأه بمعدل حبة واحدة ليلا لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى حبة صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم حبة واحدة لمدة شهر واحدة.

الدواء من الأدوية البسيطة وغير الإدمانية، كما أنه يمكن الحصول عليه من الصيدليات دون وصفة طبية في معظم الدول، وهو والحمد لله ليس بباهظ التكلفة أيضا.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات