كل من زارنا في منزلنا شعر بالتثاؤب، فهل يدل ذلك على شيء؟

0 32

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زارني في المنزل أكثر من شخص وآخرهم خالي، وعندما جلس بدأ التثاؤب كثيرا، وشعر بصداع، وقال لي: إن هذا الشعور تكرر في آخر عدة زيارات لنا، وقال لي: أن هناك شيئا غريبا في المنزل، وبالصدفة قالت لي والدتي: خلال حضور إحدى السيدات في الحضانة الخاصة بوالدتي في الدور الأول من المنزل أحست بنفس الشعور، وقالت لها الكلام ذاته.

مع العلم أن المنزل يقرأ فيه القرآن بصفة يومية في الحضانة، وأنا أشغل القرآن يوميا في الصباح، فما هو رأى سيادتكم في هذه الأقاويل، وإن كان هناك شيء -لا قدر الله- من سحر أو حسد، أو طاقة سلبية، فكيف أتغلب عليها؟

وفقكم الله لما يحب ويرضى، وشاكرين لسيادتكم حسن تعاونكم معنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أخي الكريم- وردا على استشارتك أقول:

من خلال استشارتك فهمت أن الذين يشعرون بالتثاؤب هم الناس الذين يفدون على بيتكم وليس أنتم، فإن كان ما فهمته صحيحا وأنكم لا تشعرون بشيء من ذلك، فهذا يعني أن السكينة حالة في البيت طالما وأنكم تقرؤون فيه القرآن -كما ذكرت-، فالبيت الذي يقرأ فيه القرآن لا تدخله الشياطين، بل تحل فيه الملائكة، ولذلك من يدخل فيه يجد الطمأنينة والراحة فربما شعر بالنوم.

أوصيكم أن تقرؤوا البقرة وآل عمران في البيت كل ثلاثة أيام، فذلك حرز للبيت -بإذن الله تعالى-.

أوصيكم جميعا أهل البيت بالمحافظة على أذكار اليوم والليلة، ومنها أذكار الدخول والخروج من البيت، وأذكار النوم فإن فيها من الأذكار ما يمنع دخول الشياطين إلى البيت.

لا تجعلوا للأوهام سبيلا للتسلل إلى عقولكم طالما وأنكم لا تشعرون بشيء، فالأصل عدم وجود أي سحر أو حسد في البيت إلا إن اشتكى أهل البيت أنفسهم.

أوصيكم بالاجتهاد في تقوية إيمانكم من خلال كثرة العمل الصالح، فذلك مما يجلب الحياة الطيبة كما قال تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).

نسعد بتواصلك ونسأل الله لنا ولكم التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات