السؤال
السلام عليكم.
اكتشفت أن زوجتي تشاهد المسلسلات التي فيها عشق وغرام، وأنا بطبعي عندي ظنون ووساوس في رأسي، فطلبت منها التوقف عن هذا، إلا أنها رفضت بحجة أنه أمر طبيعي، وأن علي محاسبتها فقط إن اكتشفت عليها أي أمر غير طبيعي.
بالنسبة لي الأمر كبير، وأصر أن تتوقف عن ذلك، فما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Rami حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أيها الأخ الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يجلب لكم في أسرتكم السعادة والطمأنينة والاستقرار.
لا شك أن مشاهدة المسلسلات المذكورة أمر لا يرضي الله -تبارك وتعالى-، وليس فيها مصلحة، وليس فيها خير، وهي مضرة للنساء وللرجال، وفيها لا محالة النظر إلى النساء واستحسانهن، وفيها النظر إلى الرجال واستحسانهم، وهذه مخالفة، حيث أمر الله الرجال بغض أبصارهم، وأمر النساء بغض أبصارهن، فقال: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم}، {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن}، وقد أحسنت بدعوتك لزوجتك للتوقف عن مشاهدتها، وأرجو أن تكون إلى جوارها وتملأ حياتها، وتسد عندها الفراغ، وتعينها على طاعة الله تبارك وتعالى.
وعلى الزوجة أن تدرك أنها مأمورة بطاعة زوجها، خاصة وأنت تأمرها بطاعة الله -تبارك وتعالى-، فليس لها إلا أن تقول (سمعا وطاعة)، لأنك زوج وتأمر بأمر فيه طاعة لله -تبارك وتعالى-، وهذا يرفع من مستوى الأمر، فطاعة الزوج أصلا واجبة، فكيف إذا أمر بأمر فيه طاعة لله -تبارك وتعالى-؟
لذلك أرجو أن تتفهم الزوجة هذا الجانب، ونتمنى أن تجعلها تتواصل مع الموقع وتستفسر بنفسها، حتى تسمع الإجابة من طرف محايد مختص، لعل ذلك يكون أدعى للاستجابة عندما تسمع وتعلم أن الشرع يرفض مشاهدة مثل هذه الأشياء، وكيف إذا رفض الزوج أيضا ومنعها الزوج؟
والأمر فعلا ليس بصغير، ولكن نتمنى أن تعالج الموضوع بحكمة، وأن تجتهد في أن توفر لها البدائل المناسبة، وأن تربطها بصالحات وبمراكز قرآن، حتى نملأ فراغها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعيننا جميعا على الخير، وأن يلهمنا جميعا السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
نسعد بالاستمرار في تواصلك، ونسعد بتواصل الزوجة أيضا وعرض سؤالها على الموقع حتى تجد الإجابة المباشرة، تسمعها من المختصين، ونسأل الله أن يعيننا وإياكم على الخير.