أعاني من التشتت الذهني والتلعثم، أرجو الإفادة بدواء ليس له أضرار جانبية.

0 19

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أعاني من تشتت بالذاكرة، وضعف التركيز، لدرجة عندما أكون أتكلم مع شخص أنسى ما هو الحديث الذي كنا نتناقش فيه، أو أنسى ما أود قوله، بالرغم أنني في بيئة عمل، وحولي أناس مثقفون، وشخصيتي اجتماعية.

لا أستطيع أن أطور شيء في نفسي، حتى إذا جئت لا أتكلم مع أحد، وأواجه صعوبة في صياغ الجملة، قال لي بعد الأصدقاء: انها فترة تمضي، لكن هذه الفترة لا تمضي.

مضى أكثر من سنتين على هذا الحال، لدرجة أنني أصبحت اواجه صعوبة في فهم الآخرين عند توجيههم حديث لي، وهذا ما يؤدي إلى دخولي في حالات اكتئاب فجائية، وأقول لنفسي: هل سأقضي بقية حياتي بهذا الحال؟

الحمد لله أنا مواظبة على صلواتي، وأدعو الله أن يغيرني من هذا الحال.

أواجه مشاكل في تعلم أشياء جديدة، رغم أنني طالبة اجتزت مرحلة البكلوريا بمعدل سيء جدا، والآن أسأل نفسي: كيف سأرتاد الجامعة وأنا لا أستطيع الفهم ولا الحفظ؟ لأن شخصيتي لا توحي بأنني فتاة متعلمة.

كما ذكرت لكم أنسى بسهولة معلومات تعلمتها منذ لحظات، لكنني أتوكل على الله، وسأحاول، -للأسف- أحلامي التي أبنيها الآن هي أن أستطيع التخلص من شتات الذهن، وأن أستطيع التكلم كباقي الناس دون تلعثم، حتى أصبح يلاحظ أخطائي البديهية كل من هم حولي، فأحزن كثيرا، وأرى في أحلامي القطط بشكل متكرر، هل يدل ذلك على مس أو سحر؟

إذا كان هناك دواء لحالتي ليس له أضرار جانبية، أرجو منكم وصفه.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سالي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا تحتاجين إلى أدوية -أختي الكريمة- لكن تحتاجي إلى علاج نفسي لمساعدتك في تحسين مهارات التواصل الاجتماعي، وأيضا لتقوية الذات، وهناك الآن بروتوكولات نفسية لهذه الأشياء، تحسين مهارات التواصل عند الناس وتقوية الذات وتقوية الثقة بالنفس من خلال جلسات نفسية، يقوم بها معالج نفسي، وقد تمتد لعدة جلسات.

هذا أهم شيء في علاجك ليست هناك أدوية معينة تساعد في هذه الأشياء، لأن هذه أشياء سلوكية، وليست أعراض نفسية محددة.

أما بخصوص الأحلام ورؤية القطط وهذه الأشياء: فليس لنا في الطب النفسي تفسير محدد للأحلام.

أرى أن تتواصلي مع معالج نفسي لمساعدتك في تحسين مهارات التواصل عندك وتقوية الذات وزيادة الثقة بالنفس.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات