السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة، عمري ٢٧ سنة، منذ شهر ظهرت لي نوبة قلق وهلع، وشعرت أنها نوبة قلبية، وأحسست بالموت بكل لحظة، وذهبت للأطباء، والحمد لله أن كل فحوصاتي بخير، حاولت التغلب على الشعور ومواجهة خوفي من الموت، وتحسنت لكن إلى الآن لا أشعر بالراحة أبدا، وأشعر بالموت وبالاختناق والبكاء بدون سبب.
للعلم خلال الـ ٤ سنين الماضية، وبدون سبب، فقدت الاهتمام بنفسي تماما، وفقدت الشغف وحب الحياة، واعتزلت الناس وأصدقائي، وأكره نفسي كثيرا، وكنت أشعر بأن الموت قريب مني، أو من عائلتي، كنت أخاف دائما أن يحدث لهم شيئا.
أنا أثق بربي، لكن الموت حق، وأخاف كثيرا عليهم، لكني رغم كل هذا لم أشعر بأعراض النوبة المخيفة الحالية، ولم أكن أخاف من أي مرض، وكان تفكيري أن المرض تكفير ذنوب فقط.
دائما ما كنت أريد العلاج نفسيا عن هذا التفكير لكني أؤجله، لكني الآن الأفكار تقتلني، لا أستطيع الاستمرار بحياتي هكذا، أشعر بصراع وتضارب أفكار.
حياتي والحمد لله شبه كاملة، محبوبة جدا من عائلتي، وأصدقائي والناس، لكني أكره نفسي وأقول لماذا أنا هكذا، وأنا أملك نعم لا تعد ولا تحصى -والحمد لله-.
لماذا أنا ضعيفة؟! لم أكن هكذا أبدا، لا أعرف ما الذي أوصلني لهذا الحال، الآن تقربت من ربي كثيرا، وأستحي من ربي إذا ذهبت للطب النفسي وأنا عندي ربي والقرآن وقيام الليل، وهم أقوى العلاجات، لا أعرف هل أنا لا أدعو الله جيدا وطريقتي خاطئة؟
لا أعرف ماذا أريد بالضبط؟ أكملت الهندسة لكنني لا أحبها، ولا أريد العمل بها ولا بغيرها حتى، أشعر إنني لا أريد شيئا.
ضائعة جدا، وجزاكم الله كل خير.