السؤال
السلام عليكم.
منذ أكثر من عشر سنوات وأنا مدمن على ممارسة العادة السرية بكثرة، ورزقني الله بفتاة ذات دين وأخلاق، وتحبني كثيرا.
أنا حاليا مقبل على الزواج، ولكن أثناء فترة الخطوبة كنت أمارس العادة السرية بكثرة أيضا، ولم أتوقف، وكنت أشعر بعدها بالفتور الشديد في المشاعر تجاه مخطوبتي، وأني لا أريد أن أتكلم معها.
هل هذه المشاعر طبيعية؟ أخاف بعد أن أتزوجها ونمارس العلاقة الجنسية أن أشعر بالفتور تجاهها أيضا بعد انتهائنا من العلاقة.
ساعدوني، أرجوكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك – أيها الابن الفاضل – في الموقع، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يغنيك بالحلال عن الحرام، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يؤلف بينك وبين الزوجة المذكورة، وأن يكتب لكم السعادة ويحقق لكم الآمال.
لا يخفى عليك أن هذه الممارسة السرية السيئة لها آثار خطيرة على الإنسان، واحمد الله تبارك وتعالى الذي هيأ لك الحلال، ولا عذر لك قبل ذلك ولا بعد ذلك في ممارسة هذا الشيء الممنوع شرعا، والآن يزداد عظم الجرم إذا لم تتوقف.
عليه: نحن نوصيك بالتوقف عن هذه المعصية والتوبة إلى الله تبارك وتعالى، وعندها ستبلغ العافية، وعندها ستجد المتعة واللذة في الحلال الذي كتبه الله تبارك وتعالى، وهو نعمة من نعم الله تبارك وتعالى علينا.
أما بالنسبة للمشاعر السالبة التي تنتابك فهي طبيعية، ولكن تعوذ بالله من شيطان لا يريد لك الخير، ولا يريد للحلال أن يتم، فتعوذ بالله من شر الشيطان، واجتهد في إكمال مراسيم الزواج، وأقبل على زوجتك بالحلال.
احمد الله تبارك وتعالى الذي هيأ لك هذه الفرصة، وتب إلى الله من هذه الممارسة توبة نصوحا، واعلم أن التوبة تجب ما قبلها، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا صدقت مع الله تبارك وتعالى سيملأ قلبك إيمانا، وسيؤلف بينك وبين زوجتك.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.