السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة ملتزمة وجميلة وخلوقة، ما هي السلبيات التي بسببها أرفض الخاطب؟ لقد تقدم لخطبتي شاب له سوابق غرامية، لكنه تاب وتغير حسب ما يصلنا من أخباره، لأنه قريب من عائلتي، كيف أتأكد من ذلك؟ هل أرفضه أم أقبله؟ أخشى أن يعود إلى ما كان عليه، أفكر أحيانا أنني سأعفه ويغض بصره، وتارة أخرى أخاف أن يعود لتلك الأفعال، انصحوني لطفا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة-، وشكرا لك على هذا السؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يعين هذا الشاب على أن يهتدي لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.
إذا كان الشاب قد تاب فالتوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وعلى محارمك أن يتأكدوا ويسألوا ويتعرفوا على الشاب عن قرب، فهذا دور المحارم، والرجال أعرف بالرجال.
وأرجو أن تعلمي أنه قد يصعب على الفتاة أن تجد شابا لا عيب فيه لا في شكله ولا في سوابقه ولا في أهله، فهذا قد يصعب، فنحن بشر والنقص يطاردنا، لكن تقييم هذا الشاب يبدأ من الشعور بصدق توبته وصدق رجوعه إلى الله تبارك وتعالى.
ونؤكد أن الناجحة مثلك تؤثر على زوجها وتعفه وتساعده على تجاوز ذلك الماضي، خاصة وقد تاب قبل أن يدخل معك إلى هذه الحياة، فأنت -بإذن الله- ستقدرين على تغييره، طالما أنت حريصة على الخير، متمسكة بدينك وحريصة على ما يرضي الله تبارك وتعالى.
أرجو أن تكوني عونا له على أن يثبت على توبته، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسداد، ونكرر دعوتنا لك ولمحارمك إلى مزيد من البحث، فهذا حق للشاب وحق للفتاة، أن نسأل ونبحث، ونسأل الله لنا ولكم الخير.