السؤال
السلام عليكم.
عمري 24 سنة، أعاني من الخوف والقلق الشديد من حدوث المشاكل العائلية المتكررة، أو المشاجرة العائلية، وأخي دائما يسبب لنا المشاكل في المنزل، ومع أبي وأمي، وأخاف عليهما منه أن يضرهما، أصبحت أكره وجوده في المنزل، وأتمنى رحيله أو موتي، أرجو منكم الرد السريع، فلا أستطيع التحمل.
وشكرا على ما ستقدمونه من رأي لعله يفيد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أختي الكريمة: إصلاح الوضع في مثل حالتك يحتاج إلى صبر وحكمة من جميع الأطراف، وتجاهل بعض التصرفات؛ لذا أنصحك باتباع النصائح التالية:
- بالنسبة لأخيك، الأفضل أن تتحدثي وتتفاهمي معه، وانصحيه بالحسنى، وبيني له فضل طاعة الوالدين، ولا يجوز التحدث معهم إلا بأسلوب لبق، وهذا ما حثنا عليه الله تعالى بقوله في القرآن الكريم. [وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا* ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا]
- انصحيه بأهمية حسن الاستماع إليهما، وإعطائهما الاهتمام إذا تكلما، وإشعارهما بالتفاعل بما يناسب كلامهما؛ من تحريك للرأس، أو موافقة للكلام، وإظهار الابتسام متى استلزم ذلك.
- حثي أخاك على ضرورة مدحهما وذكر فضلهما، فإن الوالدين قدما له في حياته الكثير من الأفضال؛ بالمال، والنصح، والإرشاد، والتوجيه، والتحفيز وغير ذلك، فإن مدح المرء والديه وذكرهما بذلك في كبرهما؛ كان ذلك من طرق برهما، وإدخال السرور إلى قلبيهما.
- إذا شعرت أن أخاك لم أو لن يستجيب، حاولي إدخال طرف آخر للتدخل وحل النزاعات بينكما داخل البيت.
- اجلسي مع والديك واتفقوا جميعا على عدم مجاراة أخيك في الحديث والرد عليه في كل شيء؛ لأن ذلك ربما يعززه للحديث أو للتمادي أكثر فأكثر، فالأفضل في مثل هذه الحالات اختصار الكلام، والاقتصار على الحديث بالأمور اليومية المعيشية وعدم التطرق لموضوعات تزيد الأمور توترا بينكم.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.