أسباب الموت المفاجئ للرضيع.

0 554

السؤال

أنا سيدة متزوجة وعمري (33) سنة، لدي طفل أنجبته قبل ست سنوات، بعد الطفل الأول بسنتين أنجبت طفلا آخر وكان طفلا طبيعيا وذو صحة جيدة حسب ما قالته الطبيبة، لكن بعد مرور أربعة أيام توفي الطفل، وبعدها بسنة ونصف أنجبت طفلا آخر وكان ذا صحة جيدة أيضا لكن بعد مرور خمسة أيام توفي طفلي الآخر.

أنا الآن حائرة فأنا خائفة من إنجاب طفل آخر، علما أن ولاداتي كانت بعملية قيصرية جميعها، وجميع فحوصات الدم لي ولزوجي كانت جيدة ومطابقة، أما الأطفال الاثنان اللذين توفيا لم تظهر عليهما أية أعراض (حيث أنه في الأيام الأولى بعد الولادة تكون الرضاعة جيدة وإدرار الطفل وخروجه طبيعي) إلى أن يتوقف عن الرضاعة ويبدأ بالبكاء المستمر وأعراض تشنج، ثم يموت.

أكتب رسالتي ودموعي بدأت تنهمر، أفتوني جزاكم الله كل خير، علما أني من العراق، وتعرفون حال الطب والعناية كيف ساءت في الفترة الأخيرة، ابني البكر الآن في المدرسة، وهو بصحة جيدة والحمد لله، ماذا أفعل؟ وما هي الفحوصات التي يجب أن أجريها؟ قبل الحمل أم بعد حصول الحمل؟
ولكم الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ أم عبد الله حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فنسأل الله أن يلهمك الصبر والسلوان، وأن يكونوا لك شفعاء يوم القيامة.
قد يحدث الموت المفاجئ للرضيع نتيجة لعدة أسباب، هناك حالة عبارة عن موت مفاجئ وغير مفسر عند بعض الرضع، ويعتقد أن الحالة تنجم عن خلل في تنظيم ضغط الدم أو التنفس أو الحرارة أو كل هذه الأشياء مجتمعة عند الطفل لأسباب لا تزال غير معروفة تماما، وهناك نظريات مختلفة قد تشير إلى وجود خلل في الخلايا العصبية التي تغذي القلب أو الرئتين أو مجاري التنفس، ولكن إلى الآن ليس هناك سبب واضح محدد.

ومن العوامل التي تساعد على الموت المفاجئ تنويم الرضيع على بطنه أو إذا غير الأهل وضعية نوم الطفل إلى النوم على البطن بشكل مفاجئ أو تغطية الطفل بالبطانيات واللحف وخاصة رأسه، نقص وزن الطفل عند ولادته أقل من 2500 غم، وتدخين الأم خلال الحمل والتدخين حول الطفل كل هذه عوامل قد تساعد على الموت المفاجىء.

ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى موت الرضيع وجود تشوهات خلقية في القلب أو الرئتين أو اضطراب بيولجي في بعض الوظائف في الجسم أو حدوث هبوط حاد في مستوى السكر؛ لذلك لابد من القيام ببعض الأمور لاستبعاد الأسباب الأخرى عند حدوث الحمل المرة القادمة، وهي المتابعة الجيدة أثناء الحمل وعمل سونار لمعرفة إذا كان هناك تشوهات خلقية في الجنين ومتابعة الحمل بعناية مع عمل كل الفحوصات اللازمة، ومنها فحص السكر، وإجراء كل ما يلزم من تحاليل ورعاية أولية للمولود بعد الولادة، ويمكن إبقاؤه في المستشفى تحت الملاحظة للمدة التي يراها الطبيب مناسبة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات