أعاني من اكتئاب وأعراض أخرى، فهل سأشفى مع الوقت؟

0 19

السؤال

السلام عليكم.

عمري ٢٠ سنة، كنت نائما وفجأة أصبت بخفقان، وهلع، وأفكار وسواسية، وقلق، وضعف الشهية، والأرق، ولم أستطع تحمل هذه الأعراض وتوجهت لطبيب نفسي، وقال حالة اكتئاب، ووصف لي لوديوميل ٢٥ مغ حبة بالليل لمدة ٣ أشهر، وبعدها تحسنت قليلا، واستمريت عليه تقريبا لمدة عام، ومن حين لآخر كانت تأتيني نوبات من الهلع تستمر ٥ دقائق، أو أكثر، ثم تذهب، وراجعت الطبيب مرة أخرى، ووصف لي لاروكسيل ٢٥ مغ حبة باليل، والزيبام عند الضرورة، وبعد المتابعة المستمرة تحسنت كثيرا، وكلما استمريت في العلاج تحسنت حالتي حتى شفيت.

بعد مرور 8 سنوات انتكست، ورجع المرض، وكانت الأعراض:
صعوبة في التركيز، وكثرة الأفكار والمخاوف من أن أجن وأن لا أشفى، وهل المجنون يدخل الجنة؟ ووسواس الأداء الجنسي، ومراقبة أدائي الجنسي، ولا أستطيع الجلوس في مكان واحد؛ حيث يأتيني قلق شديد.

ذهبت إلى الطبيب، ووصف لي البروزاك ٢٠ مغ حبة صباحا مع اميسبرايد ٥٠ مغ حبة صباحا ومساء، وتحسنت كثيرا، ثم ذهبت إلى مدينة أخرى، وراجعت طبيبا آخر، فوصف لي سيرترالين ٥٠ مغ حبة صباحا والأولانزبين ١٠ مغ حبة ليلا، كان التحسن بنسبة ٨٠ بالمئة، إلا أنه أحيانا أنتكس قليلا.

فهل سيأتي التحسن الكامل مع مرور الوقت وأشفى؟ وما رأيك إن رفعت جرعة السيرترالين ؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعا ما أصبت به في البداية هو اضطراب الهلع، واضطراب الهلع قد يرجع مرة أخرى بعد التحسن، وقد تصاحبه أعراض قلق وتوتر، وهذا ما حدث معك – أخي الكريم – فالمخاوف الوسواسية هي من أعراض القلق والتوتر.

وطبعا مررت وراجعت الكثير من الأطباء وقاموا بتغيير العلاجات. السيرترالين فعال في اضطرابات الهلع، أما الـ (أولانزبين) في الأصل هو مضاد للذهان ومهدئ، وأنا في رأيي جرعة عشرة مليجرام جرعة كبيرة، عادة عندما نستعمله كمساعد لأدوية الاكتئاب لا نزيد الجرعة عن خمسة مليجرام، فلا بأس من زيادة جرعة السيرترالين مع تخفيض جرعة الأولانزبين، وإن شاء الله بعد مرور الوقت سوف تتحسن وتختفي الأعراض.

ويستحسن أيضا إضافة علاج سلوكي معرفي، فالعلاج السلوكي المعرفي من فوائده أنه يقلل من الاحتياج لجرعات كبيرة من الأدوية، وثانيا يقلل من احتمال حدوث الانتكاسات بعد التوقف من استعمال الأدوية، وهذا ما تحتاجه أنت فعلا أخي الكريم، ولإضافة المكون العلاجي السلوكي المعرفي عليك التواصل مع معالج نفسي، أو طلب من الطبيب أن يحولك إلى معالج نفسي، لعمل جلسات سلوكية معرفية، قد تمتد من 10 إلى 15 جلسة أسبوعية، لمدة ساعة، فيها تتعلم مهارات معينة لتطبيقها وتساعدك في التخلص من هذه المخاوف الوسواسية التي تحدث معك مع القلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات