تحسنت من نوبات هلع وما زلت أعاني من ضيق وخفقان!

0 15

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قبل شهرين كنت في أتم الصحة -والحمد لله-، لكن توفي عمي، وبعد يومين أتتني نوبات هلع وخوف.

عملت كل التحاليل، وكانت النتيجة سليمة، وتغلبت على الخوف، لكني اكتشفت أني مصابة بسوء الهضم وانتفاخ في الغدة، فراجعت طبيب الجهاز الهضمي، فوصف لي علاجا للقلق، لأني أعاني من القولون العصبي.

لم أستخدم العلاج، وقررت معالجة نفسي، وتحسنت حالتي، لكن ما زلت أشكو قليلا من ضيق التنفس، فهل سأشفى من الضيق والخفقان مع مرور الوقت؟ لأني تعبت كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فارس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي عانيت منها كلها تقريبا أعراض قلق وتوتر، حتى سوء الهضم ومشاكل المعدة دائما تحصل مع القلق والتوتر، والقلق والتوتر تحسن الحمد لله مع مرور الوقت، وطبعا هو كان مسبب بوفاة عمك -رحمه الله وغفر له وعفا وتجاوز عنه-.

والآن الأعراض التي تحسين وتشعرين بها والتي تبقت – من ضيق وخفقان للقلب – هي أعراض أيضا للقلق وللتوتر، وطالما بدأت الأعراض تتحسن فإنها بدورها -إن شاء الله- سوف تذهب مع مرور الوقت، لأنها ارتبطت بوفاة عمك.

وأنا أرى أنك لا تحتاجين إلى أدوية، فقط تحتاجين إلى عمل أشياء تساعد في ذهاب هذه الأعراض، يعني الانشغال فيما يفيد في دين أو دنيا، وأيضا الاسترخاء مثل الرياضة، بالذات رياضة المشي يوميا لمدة نصف ساعة، أو إجراء تمارين رياضية داخل المنزل، على أن تكون مستمرة وتكون لمدة نصف ساعة.

ويمكنك أيضا عمل تمارين للاسترخاء غير الرياضة، مثل الاسترخاء العضلي، بشد مجموعة من عضلات الجسم لفترة ثم إرخائها، وتكرار ذلك عدة مرات؛ فهذا يؤدي إلى الاسترخاء البدني، ومن ثم الاسترخاء النفسي.

وأيضا يمكن عمل استرخاء عن طريق التنفس (الشهيق والزفير) بأن تأخذي نفسا عميقا وتخرجيه خمس مرات متتالية، وتكرري ذلك عدة مرات في اليوم، فأيضا هذا يؤدي إلى الاسترخاء النفسي.

أيضا الالتزام بالعبادات من صلاة وتلاوة قرآن والأذكار – خاصة أذكار الصباح والمساء- والدعاء، كلها تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال، وبالتالي تذهب عنك الأعراض التي تشعرين بها.

مواد ذات صلة

الاستشارات