السؤال
السلام عليكم.
أعاني من حوالي 6 أشهر من حساسية وحكة في ناحية الوجه والرقبة والصدر والظهر، حيث ينتج عنها طفح بسيط يختفي بعد بضعة دقائق، استشرت عدة دكاترة حيث وصف لي دواء Telfast حيث لا زلت أستعمله حتى الآن، ولكن عندما أتوقف ليوم واحد ترجع الحكة من جديد. أرجو منكم المساعدة والرد.
السلام عليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن ما تشتكي منه هو أحد أمرين، والأرجح منها أنه الشرى أو(Urticaria الأورتيكاريا) والاحتمال الثاني هو التماس مع مواد محسسة.
أما الشرى فله أسباب عديدة، ولكن في حالتك هي موضعة في أعلى الجذع والوجه، وغالبا لها أسباب موضعية عند شخص مهيأ لها.
من أسباب الشرى الأدوية الموضعية أو الفموية، وكذلك الأغذية، وهما أغلب الأسباب انتشارا، وهناك الشرى الفيزيائي الذي يظهر نتيجة ضغط أو احتكاك أو تعرض لبرد أو شمس (وقد تكون المنطقة التي ذكرتها هي معرضة لأي مما ذكرنا).
عليك أن تتحرى الأسباب الموضعية حتى تتجنب ما يمكن تجنبه، والبنية التحسسية لك (كما لو كنت من أسرة فيها الشرى أو الأكزيما أو الربو أو التهاب الأنف التحسسي أو التهاب الملتحمة التحسسي).
التحاليل اللازمة هي فحص دم بسيط _(Cbc)، ومعرفة عدد الكريات الحامضة، وكذلك عيار (Ig e) وكذلك تحليل بول وزرعه لو تم الشك بوجود التهاب المسالك البولية، وكذلك تحليل البراز لنفي وجود الطفيليات.
العلاج السببي أولا ثم مضادات الهيستامين، مثل التلفاست عند اللزوم، وقد لا يعرف السبب، ومع ذلك قد يستطب أخذ مضادات الهيستامين متى ما دعت الضرورة لذلك حتى ولو طال المدى.
من المهم ألا يحدث انتفاخات في الشفاه أو الغشاء الفموي، والذي قد يؤدي إلى ضيق النفس؛ لأن ذلك أمر غاية في الأهمية.
أما الأكزيما أو التهاب الجلد بالتماس، فغالبا ما يدوم أكثر، ويبدأ بحويصلات قد ينز منها سائل، وقد تتقشر مع طول المعاناة، وأخيرا قد تتحزز واستجابتها تكون لمضادات الهيستامين أضعف.
ختاما: أعرف التشخيص من الطبيب الذي فحصك، وفتش عن السبب، وابتعد عنه، واستعمل العلاج المناسب عند اللزوم، ولا تكتفي بالتحسن العارض.
والله الموفق,,,