السؤال
السلام عليكم
أعاني من نوبات هلع تستمر لمدة عشر دقائق، مصاحبة لتنميل في الرأس والظهر، مستوى الطاقة -الحمد لله- ممتاز، وغالبا تأتي في وقتين بعد العصر وبعد العشاء، تم فحص الغدة -والحمد لله- سليمة وتم فحص فيتامين دال (ناقص) فيتامين ب ١٢ مستواه جيد.
ذهبت إلى طبيب باطنية وتم تشخيصي بقولون عصبي، ووصف لي دواء ليبراكس حبة واحدة يوميا قبل النوم لمدة شهر، فما رأيكم؟
علما بانه تم إعطائي سيبرالكس ولكنه لم يناسب حالتي، وقد زاد مستوى التوتر جدا في أول ٣ أيام.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بوعبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حسب الأعراض التي ذكرتها في الاستشارة فإنك تعاني من اضطراب الهلع، واضطراب الهلع هو جزء أو نوع من أنواع اضطرابات القلق، وليس هناك أي أعراض تدل على أنك تعاني من قولون عصبي، وعلاج اضطراب الهلع هو في المقام الأول بمضادات الاكتئاب، من فصيلة (SSRIS)، والسبرالكس هو واحد من هذه المجموعة، وهو فعال جدا في علاج اضطراب الهلع، ولكن للأسف تحدث منه آثار جانبية، وبالذات في الأيام الأولى أو الأسبوع الأول، تتمثل في زيادة القلق والأرق، ولذلك دائما نحن نعطيه في الصباح بعد الإفطار.
وإذا كنت تستطيع أن تتحمل هذه الآثار الجانبية فيجب أن تبدأ بنصف حبة في الأول لتخفيف حدة الآثار الجانبية لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك تستمر عليه، ويحتاج لوقت حتى يبدأ مفعوله، مفعوله يبدأ بعد أسبوعين، ويحتاج إلى ستة أسابيع حتى تزول الأعراض التي تشكو منها، وإذا كنت لا تتحمل الآثار الجانبية للسبرالكس فيمكنك استعمال (سيرترالين) خمسين مليجراما، تبدأ بنصف حبة أيضا لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك حبة كاملة، أو (باروكستين) عشرين مليجراما، تبدأ بنصف حبة أيضا (عشرة مليجرام) لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك حبة كاملة.
وعليك الانتظار كما ذكرت لمدة ستة أسابيع، حتى تشعر بزوال الأعراض التي تشكو منها، والمتمثلة في نوبات الهلع المتكررة، وأعراض القلق أيضا الذي تعاني منه، وبعد ذلك يجب عليك أن تستمر في العلاج لفترة ستة أشهر على الأقل، ثم بعد ذلك توقفه بالتدرج بحذف ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تماما.
وفقك الله وسدد خطاك.