السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ أكثر من سنتين من ضعف في أعصاب الرجلين واليدين، لدرجة أني لا أستطيع رفع يدي لمدة عشر ثوان، أحس بأنها بردت من الداخل والدم نشف منها، وأحس بثقل فيها، كذلك رجلاي إذا استخدمتهما في المشي السريع أحس بحرارة في الساق.
دكتور! أنا عصبية جدا خاصة مع أولادي وهم صغار، خائفة أن أدمرهم، والسبب عصبيتي الزائدة وخوفهم مني إذا غضبت؛ لأني أضرب بقسوة، أعصابي لم تعد تتحمل.
يا دكتور! أنا مضغوطة في المنزل من قبل أولادي ومن قبل زوجي، فزوجي ليس عنده اهتمام بهم، فكل الحمل علي، لم أعد أطيق شيئا، أعصابي جدا ضعيفة، لا أتحمل الوقوف، أحس بأن جسمي ثقيل، سألت عن حالتي عند بعض الأطباء فأخبروني بأني أعاني من ضعف في دورة الأعصاب (العصبية) أرجوك يا دكتور أن توجد لي حلا، أعصاب يدي أحيانا إذا اشتغلت على الحاسب لطباعة شيء ما تيبس على الكي بورد، وشكرا .
أرجو الرد بسرعة؛ لأنني أعاني كثيرا، أحس بأني أفقد حاسة السمع، فأنا لا أميز الصوت من أي اتجاه، وأنا فاقدة لحاسة الشم لا أشم إلا نادرا، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم سلطان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تصلب الأعصاب المتعدد مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويفقد فيه المصاب القدرة على التحكم بالأعصاب.
الأسباب الأولية متعددة، وقد تكون نتيجة لالتهاب فيروسي أو لوجود مورثات معينة أو الاثنين في وقت واحد، ومن نتائج هذا تأثر المناعة الذاتية للجسم، حيث إن التهاب مناطق في الدماغ يؤدي إلى محاربة الخلايا المنتجة للخلايا المكونة لمادة المايلين المغلفة لمحاور الخلايا العصبية للدماغ، ويتوقف إنتاج هذا الغطاء، وتبدأ المرحلة الأولى من الإصابة بالمرض.
يذكر المختصون بأن الغالبية من المصابين بهذه الحالة يعانون من التصلب العصبي المتكرر، حيث تظهر لديهم الأعراض، ومن ثم تختفي لتظهر مرة ثانية، وقد يتم شفاؤهم مع التقدم بالعمر وقد يكون ذلك بدون علاج.
أحدث أنواع العلاجات هو استخدام مادة (الأنتيرفيرون) التي يفرزها الجسم بصورة طبيعية عند التعرض للفيروسات، والنوع الذي يفيد في التصلب العصبي هو (الأنتيرفيرون بيتا)، حيث وجد أنه يؤدي إلى تقلص النوبات المتكررة إلى الثلث، كما أنه يؤدي إلى التخفيف من شدة الأزمة عند حدوثها، وتقل الحاجة إلى زيارة المستشفى، كما أن العلاج قد ساعد في الحد من تطور حالات العوق في الجسم، كما أنه أدى إلى تقليص عدد المناطق المصابة في الدماغ، وبالله التوفيق.