أهدى لي عمي ألف درهم وأخذ منها أبي ثمانمائة ولم يُعدها

0 48

السؤال

سلام عليكم
كيف حالكم؟ أرجو أن تكونوا بخير.

أريد أن أخبركم بمشكلتي، في شهر أكتوبر بمناسبة نجاحي أهداني عمي هدية، وهي (1000) درهم، لكن أبي أخذ مني (800) درهما، ويقول لي: سأعيدها لك، لكن إلى الآن لم يعدها لي- ويقول لي- اصبري، لكني غاضبة جدا، ولا أعرف ماذا أفعل؟ دائما أقول: أحضر لي حاسوبا صغيرا، يقول سأحضرها لك.

مع أنه أب حنون وطيب، ويخاف علي، لكني كل يوم أصبر، وأنا غاضبة لدرجة أني أكره كل شيء، وأشعر بأن الله يعاقبني في تقصيري، مع أني قد تركت إنسانا أحبه خوفا من الله، ثم من مشاكل ودعوات أن يعوضني به أو بشخص آخر لكن إلى الآن لا شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سكينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختي الكريمة- ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت:

لعل الوالد أخذ منك السلفة المالية لحاجة، وإن شاء الله يعيدها إليك، فأنت قلت عن الوالد أنه طيب وحنون، ولم يمض كثير من الوقت على أخذ المبلغ، فالأولى أن تصبري، وإذا رأيت أن الوالد مقتدر على إعادة المال، فيمكن أن تخبري الوالدة أن تخبره أن يعيد المبلغ إليك، والمهم الأمر يسير إن شاء الله.

المعلوم أن البنت الطيبة مثلك قد تسامح أباها إذا لم يعد المال لها، وهذا من البر والإحسان إليه وهو ينفق عليك كثيرا، وهذا المبلغ يسير، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " أنت ومالك لأبيك" رواه ابن ماجه.

- ومن جانب آخر أنت لديك بعض الهموم المتراكمة، وجاء هذا الأمر وأخذ الفلوس منك على سبيل السلفة، فكبر عندك الأمر، وهو يسير إن شاء الله، فلا داعي للحزن والغضب.

- وأما شعورك بأنك تعاقبين من الله لأنك مقصرة، فلا يظهر أن أخذ والدك المال كسلفة عقوبة، بل هذا خير، ولك أجر، ولا ينبغي أن تتصوري أن هذه عقوبة.

- أخيرا: خوفك من الله وتركك لبعض الأمور من أجل ذلك، أو خوفا من حصول مشكلة، كل هذه علامة على وجود الخير في نفسك، وينبغي أن تكوني متفائلة في حياتك، وتحرصي على ما ينفعك، وتعاملي مع ظروف الحياة بنوع من الإيجابية.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات