السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الأيام الاخيرة هداني الله سبحانه، وبدأت أصلي صلاة الفجر بعد انقطاع عنها لمدة طويلة، علما بأني أصلي كل الصلوات الأخرى في وقتها، لكن قبيل صلاة الفجر أسمع أصواتا في الطابق العلوي رغم أنه فارغ تماما، ولا شيء فيه، وأظن أن هذا ما هو إلا نوع من الحركات الشيطانية لإشعاري بالخوف، ومنعي من النهوض لصلاة الفجر، فما نصيحتكم؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، وهنيئا لك بتوفيق الله لك على النهوض لصلاة الفجر، بعد توفيقه لك بالمحافظة على الصلوات، نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقك وأن يرفعك عنده درجات.
أرجو ألا يكون ما تسمع من الأصوات سببا للتأخر عن صلاة الفجر، واعلم أن صلاة الفجر سبب للحفظ عند الله تبارك وتعالى، فمن صلى الفجر فهو في ذمة الله تبارك وتعالى.
نسأل الله أن يقدر لك الخير، وتعوذ بالله من شيطان لا يريد لك الخير، واحرص على عمارة بيتك ودارك بالأذكار، وتلاوة القرآن، وخاصة سورة البقرة، واستمر على ما أنت عليه من الخير.
اعلم أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وأن كيد الشيطان ضعيف، كما قال ربنا تبارك وتعالى، وأن من يصلي الصلاة فهو في حفظ الله تبارك وتعالى، (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك)، احفظ الله بطاعته والتزام أوامره، وأول وأهم هذه الأوامر هي المحافظة على الصلوات التي هي ميزان الإنسان في الدنيا، وأول ما يحاسب عليه في الآخرة.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، ولا مانع من قراءة الرقية الشرعية على نفسك بعد المحافظة على الأذكار وقراءة آية الكرسي وسورة البقرة في البيت، فإن سورة البقرة لا يستطيعها البطلة، وهي سبب لخروج الشياطين وأعوانهم من السحرة أو غيرهم.
نسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك التوفيق، واعلم أن في ذكر الله الطمأنينة والخير، وأن الذي يحافظ على الصلاة ينتظر الخير من الله، وينتظر الرزق من الله.
أسأل الله أن يزيدك حرصا وتوفيقا، ونكرر سعادتنا بهذا السؤال، وفرحنا وسعادتنا بعودتك لصلاة الفجر بعد محافظتك على بقية الصلوات، نسأل الله لك التوفيق والسداد.