السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
تقدم لي شاب عمره ٣٠ سنة، يصلي وسمعته جيدة، ولا يملك منزلا، وراتبه قليل.
في البداية شعرت بالارتياح له، ولكن بعد ذلك لم أحس بذلك أبدا، أول ذلك بسبب أن لديه أخوات لديهن إعاقات عقلية، وأخ لديه صعوبات في النطق.
أنا لم أشعر بالراحة أبدا بعد معرفتي لهذا الشيء، وذلك خوفا من أن يكون الخاطب لديه مرض وراثي ناقل من أبويه؛ لأنهم أولاد عم.
ذهبت لطبيب للاستشارة، فقال لي لا تستهيني بالأمر، بل يجب على الخاطب إجراء تحاليل؛ للتأكد من أن الطفرة الجينية التي يحملها غير موجودة عند أخواته، ولكن سعر هذا التحليل مكلف، وأنا قلقة جدا بخصوص هذا الموضوع، وأخاف أن أنجب طفلا لديه إعاقة، وأخاف من تأثير أخواته على حالتي النفسية في المستقبل؛ لأنهم بحاجة إلى عناية خاصة.
لا زال الشعور موجودا في نفس الوقت، ولا أشعر بأن الخاطب ناضج فكريا وعقليا أو متكلما، وأشعر دائما أنه يجب علي أن أشرح له كل شيء في أي موضوع، وأنا لا أعلم ماذا أفعل؟ هل أوافق عليه أم لا؛ لأني أخاف من الندم إذا رفضته ولم يتقدم لي شاب ذو خلق مثله، وأندم إن أكملت معه؛ ولأني في البداية شعرت بالميول تجاهه، ولكن بعد ذلك لا أعلم ماذا حل بي، وكأن صوتا من الداخل يقول لي: لا تكملي مع هذا الشاب.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.