السؤال
هل توجد طريقة طبية لتحديد نوع الجنين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
للحصول على مولود ذكر يجب الامتناع عن اللقاء الجنسي حتى وقت التبويض، مما يعطي الحيوان المنوي المكون للذكر فرصة تلقيح البويضة بسبب تحركه السريع ووجود البويضة بانتظاره.أما للمولود الأنثى فتنصح النظرية بمزاولة الجماع بعد الحيض، والتوقف قبل يومين من التبويض.
حيث يتوقع أن يموت الحيوان المنوي المكون للذكر خلال هذه الفترة وتبقى الفرصة الأكثر للحيوان المنوي المكون للأنثى لتلقيح البويضة. ومهما يكن من أمر فإن هذه الطرق تبقى مجرد نظريات منها العلمي الذي تجرى عليه التجارب ومنها الخرافي الذي لا يجدي نفعا.
وإليكم بعض هذه الطرق:
1- توقيت الجماع -أي وقت ممارسة الجنس- وهو الطريقة الطبيعية الثانية، حيث تعتمد على الخصائص الفيزيائية للحيوانات المنوية التي تختلف فيها الذكرية على الأنثوية.
فالحيوان المنوي الذكري خفيف الوزن وسريع الحركة، ولكنه يعيش فترة قصيرة من الزمن في حين أن الحيوان المنوي الأنثوي ثقيل الوزن بطيء الحركة يعيش لفترة زمنية أطول، وبناء على ذلك، فإنه يمكن بتحديد موعد التبويض لدى السيدة التدخل نسبيا بتهيئة التوقيت المناسب للجماع؛ لتكون النتيجة الجنس المرغوب به.
فإذا تم خلال 3 ـ 5 أيام قبل نزول البويضة الذي يكون عادة في اليوم 13 ـ 14 من الدورة الشهرية، فإن الجنين يكون أنثى على الأغلب، أما إذا جعل الجماع في يوم نزول البويضة أي اليوم الرابع عشر والخامس عشر، فإن المولود على الأغلب يكون ذكرا، مع ارتباط ذلك بالحمية الغذائية المناسبة لتحقيق فرص نجاح عالية.
2- الوسط الحامضي والقاعدي، الوسط الحامضي هو أكثر ملاءمة للحيوان المنوي الأنثوي، والوسط القاعدي يناسب الحيوان المنوي الذكري، وذلك بعمل دش مهبلي حامضي أو قاعدي يمكن أن يغير من الوسط بشرط أن يكون المحلول مجهز بطريقة طبية، وذلك بعمل الدش قبل الجماع بنصف ساعة
3- غربلة الحيوانات المنوية وفصلها، فصل السائل المنوي الذي يحمل كروموسومات الذكورة والأنوثة، وعمل الحقن الاصطناعي Iui، التي تتم بعد تجهيز جسم المرأة بإعطاء الأدوية المنشطة للمبايض لزيادة عدد البويضات ورفع فرصة الحمل، ثم القيام بحقن الرحم بالحيوانات المنوية الحاملة للجنس المرغوب به بعد.
فصلها في المختبر بطريقة الغربلة باستخدام أدوات خاصة، اعتمادا على أن السائل المنوي في الحالة الطبيعية يحتوي بصورة تقريبية على 50 في المائة حيوانات منوية أنثوية، و50 بالمائة حيوانات منوية ذكرية باستثناء بعض الحالات الشاذة.
كل ما سبق نظريات قد تخطيء وقد تصيب أحيانا، ولكن الأمر في النهاية كله بيد الله تعالى، ((يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما))[الشورى:49-50] والله الموفق.