السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من رهبة وخوف ورعشة قوية في اليد قوية عند تعرضي لأي مشكلة في الحياة، وآخر مرة تعرضت فيها لمشكلة وتم التوجه لي بكلام غير مباشر (وكنت غلطان) ذلك اليوم لم أنم، وظل قلبي يدق بسرعه حتى الصباح.
عندما يكون معي أحد في الغرفة أكون طبيعيا، وتختفي الرهبة، لكن إحساسي بالوحدة يخيفني من أي إهانة سأتلقاها، وتم إرسال رسالة مشابهة من قبل برقم 2262044.
أريد حلا نهائيا حيث أنني مقبلا على الزواج، ولا أريد أن أشعر بالخوف والرهبة من أي شيء، وأرغب باختفاء الرعشة القوية التي سببت لي الإحراج.
أريد أن أكون واثقا من نفسي، وأتحدى أي شيء يقابلني.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله تعالى أن يتم الزواج على خير، والحل النهائي -أيها الفاضل الكريم- هو أن تجعل نمط حياتك نمطا إيجابيا: أن تحقر الخوف والرهبة والقلق والتوتر، وأن تكون شخصا حيويا، متفائلا، متفاعلا اجتماعيا، تصل الناس، تشاركهم في مناسباتهم، تصلي مع الجماعة، تمارس رياضة جماعية، وتحسن إدارة وقتك، ويكون لك طموحات مستقبلية.
إذا تغيير نمط الحياة هو العلاج، حالات القلق من هذا النوع من أفضل وسائل علاجها هي تغيير نمط الحياة، وأن يكون إيجابيا حسب الأسس التي ذكرتها لك، وقد ذكرنا ذلك فيما مضى، والإشكالية الكبرى هي أن الناس لا تطبق، أحسب أنك إن شاء الله تعالى تلتزم بهذه التوجيهات، وأنا منذ عام 2015 ذكرت لك في الاستشارة التي رقمها (2262024) أنك تحتاج لأن تجعل حياتك أكثر حيوية، وأن تحرص على التمارين الاسترخائية، والرياضة.
وها أنا أضيف لك الآن أهمية التواصل الاجتماعي، وأنت فيما مضى كنت تتناول الزيروكسات، وأقول لك أيضا أن الإندرال دواء فاعل جدا على المدى القصير، ويمكن -وأنت مقدم على الزواج- أن تتناوله بجرعة عشرين مليجراما صباحا وعشرين مليجراما مساء، وهذه ليست جرعة كبيرة في هذه الحالات، وبعد مراسيم الزواج خفف الجرعة إلى عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم اجعلها عشرة مليجرام صباحا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
وأنا لا بد أن ألفت نظرك إلى أمر مهم جدا، أن هذه الرعشة القوية التي تحس بها مشاعرك هذه مبالغ فيها، وهي حقيقة ليست بهذه الضخامة والحجم الذي تتصوره، وأرجو أن تزيل من تفكيرك تماما أن هذه الرعشة ظاهرة للعيان، هذا التصور ليس صحيحا، وهو يسبب إشكالية كبيرة جدا، وأقصد بذلك الإحساس بالأعراض الفسيولوجية بصورة مبالغة، واعتقاد الإنسان أنها تلاحظ عن طريق الآخرين أيضا، هذا ليس كلاما صحيحا، وليس شعورا صحيحا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله تعالى أن يتم زواجك على خير، وأن يكون مودة وسكينة ورحمة لكما. بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما على خير.