تفكيري مشغول بما في يد غيري، وهذا يتعب قلبي.

0 41

السؤال

السلام عليكم..

عمري 14 سنة، ووالدي اشترى لي هاتفا جديدا بعد تعب، وقد تحايلت عليه كثيرا، بعدما أحضر الهاتف أخيرا كنت سعيدة به جدا، ولكن دائما أنظر إلى هواتف صديقاتي التي بها كاميرات، أحدث من هاتفي، فماذا أفعل لأصبح راضية؟ لأن هذا الأمر يشغل تفكيري باستمرار، وأحس بعدم الرضا عن حالي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ منة الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابنتي الكريمة، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت :
- بداية الجوال فيه فائدة عظيمة إذا أحسن استغلاله فيما يرضي الله تعالى، لأن هناك تطبيقات نافعة وسيكون بذلك بركة عليك.

ومن جانب آخر ينبغي أن نشكر نعمة الله التي أنعم بها علينا، وذلك بأن نقول صباحا ومساء " اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر"، فقد جاء في الحديث فمن قال ذلك فقد أدى شكر يومه، وهكذا أيضا في المساء، وبهذا يوسع الله علينا ويزيدنا من فضله.

- كما أنه ينبغي أن ترضي بما رزقك الله، هذا من الإيمان بالقضاء، ولا ينبغي أن تتسخطي، أو تحزني، من أجل أن تكوني سعيدة بما لديك من نعم.

- كما ينبغي عليك أن تنظري في النعم إلى من دونك فكم من الناس لا يملكون جوالا، أو أو أنهم يمكلون أقل مما لديك، ولا ينبغي أن تتطلعي لما في أيدي الناس، وماهم عليه من نعم افضل منك فإن هذا يؤدي إلى ازداء واحتقار نعمة الله عليك، فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ؛ فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله" رواه مسلم، فإن المرء إذا نظر إلى من فضل عليه في الدنيا استصغر ما عنده من نعم الله فكان سببا لغضب الله عليه.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات