السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
ماذا أفعل لكي يستجاب دعائي وأموري تتيسر؟ لأني أشعر بأن أموري لا تكتمل، وتوجد بها صعوبات، وأظل أدعو كثيرا وأشعر أن الله لا يستجيب لي، فماذا أفعل لكي يرتاح بالي وتتحقق لي أمنياتي وأشعر بالفرح؟
السلام عليكم ورحمة الله.
ماذا أفعل لكي يستجاب دعائي وأموري تتيسر؟ لأني أشعر بأن أموري لا تكتمل، وتوجد بها صعوبات، وأظل أدعو كثيرا وأشعر أن الله لا يستجيب لي، فماذا أفعل لكي يرتاح بالي وتتحقق لي أمنياتي وأشعر بالفرح؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك - أختنا الكريمة - ونسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يحقق لك كل ما تتمنين، والجواب على ما ذكرت:
أولا: من المعلوم أن تيسير الأمور لها أسباب كثيرة ومنها تقوى الله، والعمل على رضاه، وكثرة الاستغفار، وبذل الأسباب المشروعة في تحقيق الأمر، ومن ذلك أيضا: كثرة الدعاء والتضرع إلى الله، وحتى يستجيب الله دعاءك؛ عليك أن تلتزمي بآداب الدعاء والتي منها:
- أن تكوني قريبة من الله بطاعته، وتتحري في مالك المال الحلال.
- وأن تكوني مخلصة لله في دعائك.
- أن تسألي الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا.
- وفي بداية الدعاء عليك أن تكثري من الحمد لله والصلاة على النبي (ﷺ).
- وأن يكون الدعاء برفع اليدين إلى الله.
- وأن تحسني الظن بالله، وأنه سيقبل دعاءك ويستجيب لك.
- وأن تكثري من الدعاء وخاصة في ساعات الاستجابة.
- وأن تلحي في الدعاء فإن الله يحب من العبد الإلحاح.
- وأن لا تستعجلي في الإجابة، فإذا فعلت هذا فأبشري بخير بإذن الله.
ثانيا: الشعور أن الله لا يستجيب لك شعور خاطئ ويتنافى مع حسن الظن به واليقين بعطائه، لذلك قال (ﷺ): لا يزال يستجاب للعبد ما لم يستعجل قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء، وقال (ﷺ): يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء. ولهذا ينبغي ألا يتكرر هذا الأمر في نفسك، بل ادعي الله وأنت موقنة بالإجابة.
ثالثا: تحقيق الأماني يحتاج إلى المزيد من الجد والصبر، وحسن العمل، وحسن التدبير، وبإذن الله يتحقق لك ما تريدين وفي كل خير احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز.
وفقك الله لمرضاته.