أسباب التوتر المجهول.

0 365

السؤال

أنا فتاة في الـ23 من العمر، وأحس دائما أني متوترة من شيء ما لا أعرفه! مع العلم أني متفوقة في دراستي وأنا سأنتهي من دراسة الماجستير هذه السنة إن شاء الله.
وأحس في بعض الأحيان أن أمي وأبي لا يحبونني، مع العلم أنا البنت الكبرى لهم، وهذا غير صحيح بنظري لأن الأم والأب لا يكرهون أولادهم.

في بعض الأحيان أردع نفسي عن شيء ما وأرجع أقوم بهذا العمل، وبعدها أندم أني فعلته، فمثلا: أنا سمينة، أردع نفسي عن الأكل، ولكن عندما أرى الأكل أقوم بالأكل، وبعدها ألوم نفسي، فأنقذوني وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فجزاك الله خيرا على سؤالك.
لا أعتقد أنك تعانين من علة أو مرض نفسي رئيسي، فالحالة التي وصفتها تدل أنك مصابة بنوع بسيط من القلق والتوتر النفسي الداخلي، والتوتر النفسي ليس من الضروري أن يكون هنالك سبب يسببه؛ لأن بعض الأشخاص أصلا لديهم بعض الميول الفطري للقلق والتوتر، والقلق بصفة عامة يعتبر طاقة نفسية جيدة إلا أنه إذا زاد عن المعدل المطلوب يكون معيقا.

أود أن أصف لك أحد الأدوية المضادة للقلق والتوتر، ومنها العلاج الذي يعرف باسم موتيفال، أرجو أن تتناوليه بمعدل حبة واحدة ليلا لمدة أسبوعين ثم ترفع الجرعة إلى حبة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم تخفض إلى حبة واحدة لمدة شهر آخر.

أما بالنسبة لما وصفته بردع النفس عن الأكل، فأرجو أن تكوني أكثر انضباطا وأكثر وسطية في تناولك للطعام، وأن تحاولي قدر جهدك تغيير هذه المفاهيم، علما بأن الدواء المضاد للقلق سوف يساعدك كثيرا في التخلص من هذه الظاهرة.

لاشك أن ممارسة التمارين الرياضية، وكذلك تمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس وتنظيم النوم وأوقات الراحة جميعها تساعد في الاستقرار النفسي والتخلص من التوتر والقلق والعصبية.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات