أعاني من نوبات هلع تختفي وترجع، فما العلاج؟

0 27

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم على هذا العمل الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم.

كنت مصابا بنوبات هلع، وذهبت للطبيب ووصف لي سيروكسات 12،5 وامبيريد، واستمررت عليهما لمدة سنتين، وكنت أشعر بتحسن، ولكن بعد سنتين أصبت بوسواس قهري والخوف من الانتحار، وذهبت لطبيب آخر، ووصف لي سيكوبرام 20 وسيروكسات 25 وريسيكور 1 مل، ولكن لم أتحسن، بل ازدادت حالتي سوءا، واستمررت على هذا الدواء طيلة 4 أشهر أعاني حتى رجعت للطبيب ونصحني بإيقاف الريسيكور، وأتناول الإبيلفاي 5 مع السيروكسات والسيكوبرام، وتحسنت حالتي.

هل يجوز الجمع بين السيروكسات والسيكوبرام؟ لقد توقف استيراد السيروكسات في مصر، هل هناك من بديل يحل محله ويتوافق مع السيكوبرام والإبيلفاي؟ وهل سيحدث آثار جانبية في عمليه استبدال السيروكسات؟ وخائف من استخدام السيكوبرام والسيروكسات معا، وأخشى الإصابة بمتلازمة السيترونين ثم الموت، فهل هذا صحيح؟ انصحوني ماذا أفعل؟ وهل استخدمت جرعات عالية تؤدي للوفاة أو أي مرض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رشاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأدوية التي ذكرتها والتي تخاف أن تستعملها معا: الـ (سيروكسات Seroxat) والـ (سيكوبرام Psychopram) هما من الأدوية التي من مشتقات أو من فصيلة الـ (ssris)، وطبعا هناك تحذير من حدوث (متلازمة السيروتونين serotonin syndrome) إذا تعاطى الشخص اثنين من الأدوية التي تعمل على السيروتونين وبجرعات كبيرة ولمدة طويلة.

فالجرعات التي تأخذها أنت جرعات صغيرة، هذا هو الشيء المهم.

الشيء الآخر -أخي الكريم-: أنت تتعاطاها تحت رقابة طبية، وهذا مهم جدا، وعليك المتابعة باستمرار.

أنا شخصيا – وهذا قد تكون ممارستي الشخصية وبعض زملائي الأطباء – لا أحب كتابة أكثر من دواء واحد عادة، من نفس الفصيلة أو من غيرها، أكتب دواء واحدا وبجرعة معقولة ولمدة معقولة، وإذا لم يتحسن عليه المريض بعد ذلك إما أقوم بإضافة دواء آخر أو رفعت الجرعة، وطبعا – كما ذكرت – هذه ممارستي الخاصة، ويتفق معي في هذا بعض الأطباء، ولكن طالما كتبت لك تحت إشراف طبي فأنت في وضع سليم، فراجع الطبيب بانتظام.

بخصوص الـ (زيروكسات Seroxat) وعدم وجوده الآن في مصر: الزيروكسات هو الاسم التجاري لدواء يعرف علميا باسم (باروكستين Paroxetine) فأي دواء يحتوي على الباروكستين – أخي الكريم – أو المادة الفعالة فيه هي الباروكستين فهو يعتبر بديلا للزيروكسات.

الشيء الأخير الذي أحب أن أطمئنك له أن متلازمة السيروتونين لا تؤدي إلى الوفاة، نعم قد يتعب الشخص، ولكن نادرا ما تؤدي إلى الوفاة، ولم أسمع أنا شخصيا عن شخص توفي بعد حدوث متلازمة السيروتونين، ولكن أهم شيء الآن هو التواصل مع الطبيب باستمرار، والمتابعة باستمرار، وقد يتطلب الأمر إضافة علاج نفسي كالعلاج السلوكي المعرفي، فيجب عليك استشارة الطبيب في هذا الشأن، لأنه يجعلك تستعمل أدوية قليلة، وتستعملها لفترة أقل، ويساعدك في عدم حدوث انتكاسة بعد التوقف من الأدوية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات