هل تناول الأدوية النفسية له تأثير على الأجنة؟

0 34

السؤال

السلام عليكم.

أختي حامل، وتأخذ داوء للاكتئاب اسمه (أميسولبرايد) تأخذ نصف حبة في كل ليلة، فهل له تأثير على الجنين؟ وهل من الممكن أن يسبب هذا الدواء أي تشوهات خلقية أو ذهنية للجنين؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لأختك السلامة، وأن يرزقها الله تعالى الذرية الصالحة.

عقار (أميسولبرايد Amisulpiride) والذي يعرف تجاريا باسم (سوليان Solian ) وقد تكون له مسميات تجارية أخرى في بلادكم: من الأدوية التي ننصح ألا يتم تناولها في أثناء الحمل، احتمالية الإضرار بالجنين – حتى وإن كانت قليلة الاحتمال إلا أنها – ربما تحدث، وأرجو ألا تنزعجي لكلامي هذا أبدا، فهو ليس من الأدوية المطلوب استعمالها في فترات الحمل، خاصة مراحل تكوين الأجنة، وهي الـ 118 يوم الأولى، لكن بفضل الله تعالى توجد أدوية من نفس مجموعة الإميسولبرايد يمكن استعمالها أثناء الحمل، إن كان أصلا هنالك ضرورة لاستعمال هذه الأدوية.

الأدوية المسموح باستعمالها أثناء الحمل هي عقار (أولانزبين Olanzapine)، و(ريسبيريدون Risperidone) وعقار (كويتيابين Quetiapine)، وهي ذات فعالية مشابهة جدا لعقار إميسولبرايد، لكنها تتمتع بالسلامة المطلقة إن شاء الله بالنسبة للجنين.

فأرجو أن تنصحي أختك الكريمة بأن تراجع طبيبها، الطبيب الذي وصف لها الإميسولبرايد، لينتقل بها إلى دواء آخر إن كانت هناك حاجة ملحة لاستعمال أي دواء، لأننا في فترة الحمل عموما نفضل ألا تستعمل الحامل أي أدوية إلا إذا كانت هنالك ضرورة لذلك، وأن تكون تحت الإشراف الطبي، وطبعا أختك الكريمة تحتاج أن تتابع مع طبيبة النساء والتوليد كمتابعة للحوامل، وهو أمر معروف.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات