السؤال
السلام عليكم.
تقدم لخطبتي شاب يطلب فتاة جيدة الدين ليظفر بفتاة ذات دين، غير أنه لا يطلق لحيته ويحلق قزعا، سمعت بعد السؤال عنه أنه على قدر جيد من الأخلاق، ومحافظ على صلواته، ويحب أخواته، وبار بأهله، أشعر بالإحراج لقولي هذا؛ لكن هذا الشاب ليس جميلا، استخرت أكثر من مرة وارتحت إليه، لكن كلما رأيت صورته نفرت نفسي! أعتذر إن بدوت سطحية، لكن من فضلكم أشيروا علي! وجزيتم خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
شكر الله للشاب في رغبته في صاحبة الدين، ونتمنى أن يستكمل عناصر الخير في نفسه، وشكر الله لك الاهتمام والملاحظة الدقيقة على مظهر الشاب الذي ينبغي أن يكون أفضل من هذا لينسجم مع من يطلب صاحبة الدين، وعلى كل حال: فإن الشاب الذي ثبت أن أخلاقه جيدة، وأنه محافظ على الصلوات ومحب لإخوانه وبار بأهله، يحمل العناصر الكبرى من التدين، ونسأل الله أن يعينه على استكمال ما عنده من النقص والخلل.
وعندما يستكمل ما عنده من النقص والخلل فيطلق لحيته ويمتنع عن الحلاقة الشائهة فإن صورته ستتحسن، وأرجو أن تعلمي أنك لن تجدي شابا بلا عيوب، كما أنك لست خالية من النقائص، ولكن طوبى لمن تنغمر سيئاته القليلة في بحور حسناته الكثيرة.
عليه: أرجو أن تستمري في إكمال هذا المشوار، وتعوذي بالله من شيطان لا يريد لنا الخير، ومن حقك أن تسألي عنه، ومن حقهم أيضا أن يبحثوا ويسألوا، فأنت صاحبة القرار، إلا أننا نميل إلى الموافقة على الشاب الذي جاء يرغب في الخير ووجدت فيه كثير من عناصر الخير، واعلمي أن الرجال ليس بأشكالهم ولا بأموالهم، ولكن بأخلاقهم وتدينهم، وما عنده من النقص – كما قلنا – من السهل أن يتم استكماله، والزوجة عون للزوج على طاعة الله، وهو أيضا عليه أن يعينها على ما يرضي الله، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والثبات والهداية، وأن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.
والله الموفق.