السؤال
السلام عليكم.
تمت خطبتي منذ شهرين تقريبًا، إلا إنني أشعر بتذبذب دائمًا تجاه خاطبي منذ بداية الاستخارة، وبعد الجلسة الأولى للتعارف، كنت أفكر كثيرًا، وينتابني ضيق شديد عندما أراه أو أرى والده، ثم قررت أن أقابله مرةً ثانيةً، وقد شعرت في هذه المرة بالقبول، وأني في غاية السعادة، وحددنا موعد الخطبة.
ولما بدأ يحادثني كنت متقبلةً له في البداية، ثم اختلف الوضع بعد ذلك، وبدأت أشعر بالضيق منه، ومن كلامه، وطريقة حديثه، حتى إنني بكيت أكثر من مرة بسبب الضيق والنفور منه، وكانت لا تظهر عليّ علامات السعادة قبل الخطبة.
في يوم الخطبة ذهبنا للتصوير، وعندما نظرت إليه وإلى طريقة لباسه وهيئته شعرت بالخنقة والنفور، وكنت في قرارة نفسي أريد إنهاء الخطبة والانفصال عنه بعد أن تنتهي حفلة الخطبة، ولكن أثناء حفل الخطبة شعرت بالسعادة، وفرحت بالأجواء السعيدة، وحاولت أن أتقبله نوعًا ما، وهدأت قليلاً.
إلا إنني بعد ذلك أكون أحيانًا مرتاحةً وسعيدةً، وأحيانًا أخرى مخنوقة، وغير سعيدة، ولست قادرةً على تقبل ذلك الشخص، وأتضايق من كثرة اتصالاته، وتقربه الزائد لي، وكلامه الغزلي الحلو، وفي عدة مرات كنت أتضايق من وجودي معه، وأتمنى أن تنتهي الزيارة، ولكن بعض الزيارات الأخرى كانت مقبولةً، وأكون سعيدةً، إلا أن غالب الوقت أشعر بالخنقة، وللأسف الشديد كنت أنظر للآخرين، وأبحث عما ينقصه دائمًا، وحتى في يوم حفلة الخطبة، والفترات التي تلتها، كنت كلما خرجت من المنزل لا أشعر بأنه كاف، وأنه ليس الشخص الذي أتمناه لا شكلاً، ولا هيئةً، ولا شخصيةً، إلا إني في بعض الأحيان كانت تعجبني قيمه، وأفكاره، واهتمامه، وكرمه، وحنيته، ولكن في أحيان أخرى أشعر بالنقص فيه.
في آخر مرة زارنا فيها أحسست بنفور من هيئته، ولبسه، وحذائه، وكنت لا أرغب بالنظر إليه، ولا التحدث معه، وكان ينتابني الغضب من كلامه.
في بعض الأحيان أشعر بأنه ضعيف الشخصية، وأنه غير واثق من نفسه وهو معي، ولكن لست واثقةً من ذلك، قد تكون هواجس ليس إلا، فأنا بين نارين، هو شخص على أصعدة كثيرة مناسب دينًا، وخلقًا، وكرمًا، وعائلته طيبة، والجزء الآخر أني أشعر معه بالنفور في أوقات أخرى، وأتمنى لو أن شخصًا آخر مكانه يلامس قلبي من ناحية اللبس، والهيئة، والأسلوب والهدوء.
شكرًا لكم.